24 ساعة-متابعة
أشاد دبلوماسيان افريقيان، اليوم الاثنين، بمراكش، بالجهود التي تبذلها المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، من أجل النهوض بالتعاون جنوب – جنوب، في مختلف المجالات، ومن بينها التدريب والتكوين المهني.
وفي هذا الصدد، نوه سفير جمهورية النيجر بالمغرب، ساليسو أدا، في تصريح للصحافة، على هامش حفل إطلاق دورة تدريبية حول “تنمية قدرات النساء رائدات الأعمال الإفريقيات بجمهوريتي النيجر ومالي”، بجهود المملكة لتعزيز التعاون جنوب – جنوب والنهوض به في المجالات المتصلة بالتكوين المهني، والتمكين الاقتصادي للنساء.
وأكد أدا أن الدورة، التي تروم توفير بيئة ملائمة ومستدامة لدعم المرأة وتنمية مهاراتها، تسهدف، على الخصوص، 60 مستفيدة من النيجر ومالي في مجال الخياطة التقليدية والتطريز، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة التي يكنسيها قطاع الصناعة التقليدية، ياعتباره رافعة للاقتصاد التضامني.
وخلص إلى أن الدورة “ستمكن المستفيدات من إنجاز مشاريع ستعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن، وستحسن مردودهن، مع تطوير مهاراتهن وقدراتهن الذاتية، وتفضي، من ثمة، إلى تحقيق تمكينهن الاقتصادي”.
ونوه سفير جمهورية مالي بالمغرب، محمد محمود بن لابات، من جهته، في تصريح مماثل، بنهج صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص التعاون جنوب – جنوب، والذي تمثل هذه الدورة التدريبية أحد تمظهراته، مؤكدا أن التعاون “المثمر” بين المملكة المغربية ودولة مالي يشمل شتى المجالات.
وأشاد الدبلوماسي المالي بالتعاون والتنسيق بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، ومركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش، لتنظيم هذه الدورة.
وتشمل الدورة التدريبية، المنظمة إلى غاية 12 فبراير المقبل، جوانب نظرية تتضمن دروسا تقنية، إضافة إلى تجارب تطبيقية وعملية ذات صلة بمجال التكوين، مع استعراض تقنيات تحسين جودة المنتوج التقليدي، إضافة إلى بحث الأساليب المبتكرة في التسويق وطرق الوصول إلى الموارد والأسواق، وتوفير المعدات الخاصة بالخياطة والتطريز التقليدي (60 آلة).
وتهدف، أيضا، إلى نقل المعرفة وتبادل الخبرات للاستفادة من التصميمات والنماذج القابلة للتطوير والتحديث، وبحث إمكانية بلورة وإنجاح إنجاز مشاريع صغيرة ومتوسطة في مجال الخياطة التقليدية والتطريز.
كما تروم الدورة، التي أشرف على إنجازها وبلورتها مكتب للدراسات، وتستهدف النساء العاملات داخل بيوتهن، كما اليد العاملة الأقل تعلما، خاصة بالمناطق القروية والنائية، تنمية القدرات المهنية والتسويقية للمستفيدات، وتحقيق تمكينهن الاقتصادي، وتيسير تملكهن لوسائل الإنتاج الضرورية من معدات ومواد أولية، بما يسهم في زيادة الدخل وتحسين مستوى معيشة الأسر، وتطوير ديمومة الأنشطة المدرة للدخل لتوفير منتوج أكثر انتظاما.