كشفت مصادر تفاصيل رصد وتتبع انتهت باعتقال أحد بارونات كارتيل “طنخير”، الذي يضم عصابات من جنسيات مختلفة، إذ اتضح أن الشخص المعتقل، أخيرا، من المنصة الشرفية لمركب مولاي عبد الله بالرباط، بمناسبة مباراة بين فريقي الجيش الملكي واتحاد طنجة، هو الذراع المغربي لمنظمة إجرامية وصلت خطورتها حد استباحة المياه المغربية قرب شواطئ البوغاز.
مصادر موثوقة تورد صحيفة” الصباح” قالت أن الشخص المعتقل تكلف بعمليات تصفية حسابات بين فروع المافيا المذكورة داخل التراب الوطني، وذلك في وقت كان يتمتع فيه بحماية مسؤولين أمنيين وقضائيين مقابل رشاو بالملايير، وأن تضييق الخناق عليه منذ تولي عبد اللطيف الحموشي زمام مديرية الأمن الوطني والاستخبارات المدنية، جعله يختار تنفيذ “غزواته” في غرض البحر الأبيض المتوسط، على اعتبار أن أفراد المافيا المذكورة يعيشون في يخوت مملوكة لأسماء وهمية قصد التمويه.
وأوضحت مصادر أن خفر السواحل الإسباني انتشل ضحية من بين أمواج المضيق، ظنا من عناصره أنه مهاجر سري قبل أن يتبين أنه حامل للجنسية الإسبانية.
وتحركت مصالح الأمن المغربية بالتنسيق مع نظيرتها الإسبانية والبريطانية، على اعتبار أن بعض أفراد العصابات المتقاتلة يقيمون في جبل طارق، إذ صدرت مذكرة دولية للبحث عن البارون الذي سقط في شباك رجال الحموشي الأحد الماضي بالرباط.