أسامة بلفقير -الرباط
حمل البيان المشترك بين المغرب وإسبانيا، الصادر اليوم الخميس، أكثر من رسالة في سياق زيارة تاريخية توجت بالتوقيع على 19 مذكرة تفاهم.
وأعرب البلدان عن التزامهما باستدامة العلاقات الممتازة التي جمعتهما على الدوام، مؤكدان رغبتهما في إثرائها باستمرار.
وأكد البيان المشترك الصادر عقب أشغال الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين والتي انعقدت اليوم الخميس بالرباط أن “إسبانيا والمغرب يدرجان تعاونهما في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون والحوار السياسي المعزز المنبثقة عن البيان المشترك الصادر في 7 أبريل 2022، القائمة على مبادئ الشفافية والحوار الدائم، والاحترام المتبادل، وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الموقعة من قبل الجانبين، والتي تم التطرق فيها إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، بروح من الثقة، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع”.
وأكد الجانبان، أن هذا الاجتماع رفيع المستوى “شكل فرصة لاستعراض أهداف خارطة الطريق والنتائج المرضية التي تم تحقيقها من جهة، ومن جهة أخرى، لتجديد عزم البلدين على العمل، بشكل مشترك، من أجل مواصلة هذه الدينامية الجديدة، الضرورية لرفاهية البلدين وازدهار المنطقة بأسرها”.
وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بالعمل المنجز من قبل كافة فرق العمل، مجتمعة ووظيفية، ولاسيما الجهود المبذولة والانخراط المعبر عنه من كلا الطرفين، “بهدف تحقيق الأهداف المحددة في خارطة الطريق المذكورة، الداعية إلى مواصلة المناقشات في إطار هذه الفرق”.
وأكد البيان المشترك أن إسبانيا والمغرب يجددان التزامهما بحماية وضمان حقوق الإنسان، كقاعدة لا محيد عنها للتعايش الديمقراطي وسيادة القانون والحكامة الجيدة، ويتفقان على تعزيز تعاونهما في هذا المجال خلال المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية.