24 ساعة ـ متابعة
منذ انتهاء الأازمة السياسية بين الرباط ومدريد في شهر ابريل 2022. و إسبانيا دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء المفتعل. وعودة العلاقات بين المملكتين الجارتين الى طبيعتها. ضاعفت مدريد من صادراتها من الغاز للمغرب مرتين. بحيث تدفق الغاز عكسيا من الشمال الى الجنوب بين البلدين لأول مرة منذ 26 عاما، كما استورد المغرب حوالي 5 ف المائة من الطاقة الكهربائية من اسبانيا خلال العام الماضي.
و فق ما أورده موقع “infolibre” الاسباني،فإن اسبانيا ضاعفت شحنات الغاز التي ترسلها للمغرب عبر أنبوب ميدغاز، حيث بدأ تدفق أنبوب الغاز بين طريفة وطنجة العمل لأول مرة منذ 26 عاما، من الشمال في اتجاه الجنوب. كما صدرت إسبانيا تقريبا 5 في المائة من طاقتها الكهربائية المنتجة إلى المغرب في 2022.
وتعليقا على هاذ المعطيات، قال فيكتور بورغيتي، الباحث في مركز برشلونة للشؤون الدولية (CIDOB): “لقد أبدت إسبانيا استعدادها للتعاون في مجال أمن الطاقة المغربي لتوطيد علاقاتها”.
يأتي ذلك في ظل التقارب السياسي بين الرباط ومدريد بعد اعتراف اسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. ما ساهم في عودة العلاقات الدبلوماسية إلى مستواها الطبيعي بعد أزمة دامت أزيد من سنتين.
ويرتفع استهلاك الكهرباء بصفة سنوية في المغرب، بالنظر إلى أن الطلب على تلك الطاقة يتضاعف كل عشرة أعوام. وهو ما أكدته وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالبرلمان في وقت سابق. بتأكيدها أن الاستهلاك الفردي من الطاقة زاد مرتين ونصف في العشرين سنة الأخيرة.
ولم يؤثر توقف تدفق الغاز الجزائري إلى المغرب، عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، على إنتاج الكهرباء في المملكة التي وضعت خطة استعجالية لتلبية حاجياتها من هذه المادة الحيوية، من خلال الولوج إلى أسواق جديدة من الغاز.
و أكدت الوزيرة في ذات التصريح أن الغاز لا يشكل سوى خمسة في المائة من إنتاج الكهرباء بالمغرب. وذلك بعد اتجاه الرباط نحو تنويع مصادر إنتاجها الطاقي (60 في المائة من البترول. و25 في المائة من الفحم، و10 في المائة من الطاقات المتجددة).