24 ساعة ـ متابعة
أقدم النظام التونسي على خطوة استفزازية جديدة. تمس بالوحدة التربية للمملكة المغربية. وذلك بعد بث التلفزيون التونسي الرسمي تقريرا للرئيس التونسي قيس سعيد وهو يدشن الطريق السيار الرابط يين مدينتي قابس ومدنين راس الجدير. وخلال العرض تم بث صور لبلدان شمال إفريقيا تظهر فيها خريطة المملكة المغربية مبتورة من أقاليمها الجنوبية.
وتأتي هذه الإساءة التونسية للوحدة الترابية للمغرب. بعد تلك التي أقدم عليها شهر غشت الماضي حينما قام نظام قيس سعيد بتخصيص استقبال رسمي لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية. على هامش قمة تيكاد-8 التي احتضنتها تونس في غشت الماضي، وهي الخطوة التي رد عليها المملكة المغربية باستدعاء سفيرها بتونس، كما قررت عدم المشاركة في القمة.
كما أنها تأتي، وفق مراقبين،في سياق المساعي الجزائرية. لاستقطاب تونس ودفعها لاتخاذ مواقف تتماشى مع سياستها ورؤيتها لعدد من القضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بنزاع الصحراء المفتعل. مستغلة بذلك بذلك المشاكل التي تتخبط فيها، والأزمة الداخلية التي يعرفها هذا البلد المغاربي، بعد القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في يوليوز 2021، والتي وصفتها القوى السياسية التونسية بأنها انقلاب على الشرعية الدستورية.