كشفت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل عن معطيات مخيفة بشأن انتشار المرض في الأوساط الفقيرة. فالمغرب لم يتمكن من تحقيق الأهداف المنشودة، إذ تم تسجيل 83 إصابة لكل 100 ألف نسمة عام2016، و31 ألف حالة جديدة في حين سجل المغرب خلال السنة الماضية91 إصابة لكل 100 ألف نسمة، و37 ألف جديدة، ما دفعها إلى دق ناقوس الخطر، والمطالبة باجراءات جدية لتحقيق هدف المنظمة العالمية للصحة، التي أكدت أن الوباء الفتاك يخطف يوميا أرواح 5000 شخص، ويصيب 10،4 مليون نسمة توفي منها 1،8 مليون نسمة.
وأوضحت الجمعية أن داء السل، المقاوم للأدوية المتعددة، يشكل تهديدا كبيرا يتربص بالأمن الصحي، وقد يعرض المكاسب المحققة في مجال مكافحة الداء للتراجع، وأن داء السل لا يزال يتصدر قائمة الأوبئة الفتاكة، والمعدية في جميع أنحاء العالم، وهو من الأمراض الراسخة، التي تنتشر بشكل كبير في المجالات الهشة، والهامشية، والفقيرة.
وسجلت الجمعية تماطل الحكومة في تنفيذ التزاماتها لمحاربة داء السل، من خلال ما أسمته “بطء وتيرة تقليص نسبة الإصابة، التي أوصت بها المنظمة العالمية على أن لا يتجاوز عدد المصابين الجدد أقل من 10 حالات بالنسبة إلى كل 100 ألف نسمة بحلول عام 2050، وهو ما يعني أنه على الحكومة الاشتغال لتحقيق وتيرة تقليص تصل إلى 6 في المائة، وليس 3 في المائة، التي أقرت بها وزارة الصحة”.