24 ساعة ـ متابعة
مباشرة بعد مغادرة سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي لدولة موريتانيا. التي قام بزيارة لها لمدة يومين والتقى خلالها الرئيس محمد الغزواني. سارعت السفيرة الأمريكية المعتمدة في موريتانيا “سينثيا كيرشت، الى طلب لقاء عاجل مع وزير الشؤون الخارجية الموريتاني بمقر وزارة الخارجية الموريتانية بنواكشوط. حيث ث قامت السفيرة الأمريكية بتوجيه رسالة الى وزير الخارجية الموريتاني.
فحوى الرسالة الامريكية التي نقلتها السفيرة التي وصفها المتتبعون بالمهمة. ان الولايات المتحدة تنظر لنواكشوط كشريك استراتيجي مهم في منطقة غرب المتوسط. وتهتم بتنمية العلاقات. بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك بينهما.
كما عبرت السفيرة عن قلق واشنطن حول مخطط روسي مدروس للتمدد نحو موريتانيا. وساحل المحيط الأطلسي. وهذا سيكون بمثابة تهديد استراتيجي للجناح الجنوبي للحلف الأطلسي. ونخص هنا بالذكر جزر الكناري الإسبانية.
وأضافت الرسالة، أن الجانب الأمريكي توصل بمعلومات، مفادها أن السفير الروسي بنواكشوط تواصل مع الرئيس الموريتاني “محمد الغزواني”، وأخبره بالاستعداد الروسي الكامِل لتزويد موريتانيا بالأسلحة، بما فيها الثقيلة، على غرار ما فعلته مع مالي.
في ذات الصدد، أكدت السفيرة الأمريكية، على أن ما يعزز التعاون بين روسيا وموريتانيا، هو الاتفاقية العسكرية التي أبرمتها نواكشوط مع موسكو في يونيو 2021، حيث “ستعتمد عليها روسيا بشكل كبير لتقوية نفوذها في بلدكم سيادة الوزير المحترم وهذا يمثل تهديدا مباشرا للجناح الجنوبي لحلف الناتو”.
وحسب محللين الأكيد أن الناتو لا يسعى من وراء إقامة قاعدة عسكرية في موريتانيا لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وحسب، بل تقويض أي محاولة لروسيا للتمدد نحو موريتانيا وساحل المحيط الأطلسي وتهديد الجناح الجنوبي للحلف وبالأخص جزر الكناري الإسبانية.