24ساعة-متابعة
قال ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أن شهادة السلامة الطرقية، ستمكن الأجيال الجديدة من تملك قيم التسامح والتعايش مع مبادئ السلامة الطرقية.
وفي هذا الإطار احتضنت ثانوية (أبي ذر الغفاري) بالرباط ، اليوم الأربعاء ، حفل الإطلاق الرسمي لشهادة السلامة الطرقية، كمبادرة تهدف إلى تعزيز مبادئ التربية على الطريق في الوسط المدرسي.
وتندرج هذه الشهادة التي أطلقتها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة ، يوم 18 فبراير 2013 ، بين وزارة التجهيز والنقل ووزارة التربية الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة الطرقية.
وتستهدف الشهادة تلاميذ السنة الثالثة إعدادي الذين يحصلون عليها بعد نجاحهم في الأجوبة بشكل صحيح على ما لا يقل عن 45 سؤالا تتضمنها المنصة الرقمية الموضوعة بهذا الخصوص.
وتسمح هذه الشهادة للمتعلمين بصياغة تصور حول محيطهم الطرقي بطريقة تفاعلية وسهلة الاستيعاب، بالإضافة إلى اكتساب المعرفة اللازمة للتعامل بشكل صحيح مع المواقف المختلفة للحياة اليومية.
وتم تسريع إعداد هذا المشروع انطلاقا من سنة 2021 التي أعلن فيها عنه، مع وضع منصة مخصصة لهذه الشهادة، وكذا إطلاق المرحلة الأولى الرائدة لفائدة 113 تلميذا.
وفي سنة 2022، أطلقت المرحلة الثانية التجريبية لفائدة 70 تلميذا، تلتها الموافقة على المشروع من طرف اللجنة المشتركة وتطوير دلائل الاستخدام ووسائل الاتصال المتعلقة بالمنصة.
وبالمناسبة، وصف المدير العام للنارسا بناصر بولعجول الإطلاق الرسمي للشهادة ب’’المحطة التاريخية والتحول الجذري والنوعي في مسألة تدبير السلامة الطرقية بالمغرب’’، موضحا أن هذه الشهادة ستمكن الأجيال الجديدة من تملك قيم التسامح والتعايش مع مبادئ السلامة الطرقية.
وقال بولعجول في تصريح للصحافة، إن هذه المبادرة المحمودة ستساهم في بروز أجيال أكثر التزاما وأكثر احتراما لمبادئ السلامة الطرقية في المملكة، مسجلا أن هذه التجربة غير المسبوقة تأتي لتعزز كافة الجهود المبذولة في المجال.
وذكر بأن إضفاء الطابع العملي على الشهادة المدرسية للسلامة الطرقية يأتي ليتوج مسارا انطلق منذ 20 عاما، محيلا ، في هذا الصدد ، على تاريخ 17 أبريل 2001 الذي قدم فيه الدليل المرجعي للتربية على الطرق، وهي السنة التي أعلن فيها عن مشروع هذه الشهادة بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية.
من جانبه، أبرز مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مولاي يوسف الأزهري أن إطلاق هذه المبادرة يتوج عملا دؤوبا بين قطاعين شريكين من أجل النهوض بالتربية على السلامة الطرقية بالوسط المدرسي، عبر ترسيخ ثقافة المواطنة والسلوك المدني.
وتابع الأزهري في كلمته خلال الحفل، أن مجال السلامة البدنية للمتعلمين مندرج ضمن أولويات منظومة التربية والتكوين، تماشيا مع مشاريع القانون ـالإطار 17 ـ 51 التي أضحت تربط مجال السلامة الطرقية بأهداف الارتقاء بالحياة المدرسية.
وخلال الحفل الرسمي لإطلاق الشهادة، تابع المسؤولان وباقي الحضور فقرات منها عرض نموذج مقتضب للدرس النظري حول هذه المبادرة، فضلا عن زيارة لقاعات الامتحان، وتوزيع شهادات مدرسية نموذجية على التلاميذ المتوجين.