24 ساعة ـ متابعة
في خطوة لافتة، قررت السلطات الغابونية اعتماد اللغة الانجليزية كلغة رسمية بدلا من الفرنسية. وهو ما يشكل ضربة موجعة لفرنسا.
القرار الغابوني قصد توجيه ضربة موجعة لفرنسا وأن كان توقيت اتخاذه لم يكن مصادفة. إذ أن الغابون ليست الأولى على طريق استخدام اللغة كسلاح سياسي، إذ سبقتها إليه رواندا عام 2009. حينما تخلت عن الفرنسية واعتمدت الإنجليزية لغة رسمية.
السلطات المالية بدورها تنحو منحى الغابون ورواندا و تستعد للتخلي عن اللغة الفرنسية كلغة رسمية للبلاد واستبدالها بالعربية والإنكليزية.
ويرى مراقبون ان تراجع النفوذ اللغوي الفرنسي في أفريقيا له أسباب عديدة ومتداخلة، ترتبط بالتراجع الاقتصادي، والعلمي، والثقافي الفرنسي في القارة حاليًا مقارنة بفترة الاحتلال،
في ذات السياق أقر الجيوسياسي الفرنسي ميشيل غالي المختص في المسائل الأفريقية، بتراجع الحضور الفرنسي في المجال الأفريقي الفرانكفوني الذي أضحى اليوم «عسكريًّا أكثر منه اقتصاديًّا وثقافيا.
أيضا يحدث هذا التغيير الجذري بسبب التغيير الطارئ على الخارطة الجيوسياسية بصعود قوى جديدة مثل الصين والهند، وأيضًا بصحوة النخب والجاليات الأفريقية المقيمة خارج بلدانها الأصلية.