إدريس العولة -وجدة
مرت حوالي 8 أشهر على أحداث مليلية الدموية، التي أودت بحياة 23 مهاجرا غير نظامي. غالبيتهم يحملون الجنسية السودانية، إضافة إلى إصابة العديد من عناصر القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة. دون الحديث عن الاعتقالات والاختفاءات التي تم تسجيلها في صفوف المهاجرين، وما ترتب عن ذلك من جدال واسع داخل دول الإتحاد الأوروبي. وصلت إلى حد استدعاء وزير الداخلية الإسباني إلى البرلمان من أجل الإستماع إليه.
وفي هذا الصدد، أكد عمر ناجي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور. خلال تصريح خص به جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أن 87 سودانيا تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الدامية لمليلية المحتلة يوم 24 يونيو من السنة الماضية. وتراوحت الأحكام الصادرة في حقهم ما بين 2 و3 سنوات خلال مرحلة الاستئناف، في حين أن الأحكام الإبتدائية تراوحت ما بين 6 و8 أشهر حبسا نافذا.
وأضاف عمر ناجي خلال معرض حديثه، أن حوالي 40 سجينا يوجدون بسجن سلوان بالناظور. فيما توزيع السجناء الآخرون على سجني زايو وبركان.
وعن اهتمام مصالح السفارة السودانية بمواطنيها القابعين بسجون جهة الشرق ، قال عمر ناجي. في هذا الجانب أن وفدا من السفارة السودانية بالرباط، قام بزيارتين فقط خلال الأيام الأولى لاعتقال المواطنين السودانيين. حيث قامت المصالح المذكورة، بتوزيع استمارات عليهم، وجب على كل سجين أن يدلي بمعلوماته، إضافة إذا كانت له رغبة في العودة إلى وطنه، ومنذ ذلك الحين لم يظهر لهم أثر يضيف محتدث الجريدة.