24 ساعة ـ متابعة
أماط منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ “فورساتين”. اللثام عن واقع العبودية التي تعيشها العائلات الصحراوية بمخيمات تندوف . والانتهاكات الحقوقية التي تمارس ضدهم.
و أكد تقرير للمنتدى أن “ملف العبودية يعد من الملفات الحارقة والمسكوت عنها داخل مخيمات تندوف”. وأن قيادة البوليساريو “تعمل دائما على إخفائه ومنع إثارته ومناقشته. وقمع كل من يسعى لفتحه”.
وأضاف المصدر ذاته “رغم أن كل ساكنة المخيمات تعيش أنواع الانتهاكات، إلا أن ذوي البشرة السوداء يعيشون واقعا أكثر مرارة وقسوة. ويعانون من كل أنواع التميز والاقصاء”. مشيرا إلى توصله بنداء استغاثة من شاب في مقتبل العمر، يدعى سالم ولد عابدين. تم منعه من التمتع بوثائقه الثبوتية والتسجيل باسم والده الحقيقي من طرف سيده ( الشخص الذي يستعبده ) .
وأكد الشاب الصحراوي في شهادته، المصورة في فيديو أرفقه المنتدى بتقريره. أنه “تعرض للتهديد بالقتل والضرب المبرح من طرف الشخص الذي يستعبده، بعدما أكد أنه يملكه وأنه على والده الحقيقي. أن يدفع المال مقابل امتلاكه، مطالبا بإنصافه وتحريره منه.
واسترسل التقرير أن وسائل فضح واقع العبودية و الاسترقاق بالمخيمات تعددت، منها الفيلم الوثائقي “المسروق” الذي حاز الفيلم على عدة جوائز في مهرجانات دولية. وشارك في مهرجان ملبورن السينمائي الدولي، “رغم محاولات حثيثة من أجل منع عرضه من طرف البوليساريو. التي تحركت بشكل مفضوح في مسرحية غبية، من خلال إرغام بطلة الفيلم الوثائقي. التي أحضرت من مخيمات تندوف ، على نفي كل ما قيل في الفيلم”.
وتابع المصدر موردا “أمام فشل محاولات أنصار البوليساريو. في منع عرض الفيلم، التجؤوا إلى نسج كذبة أخرى لتشكيك في الحقائق التي يعرضها الفيلم عبر الادعاء بعدم دقة الترجمة من اللهجة الحسانية إلى اللغة الإنجليزية، كل هذه المحاولات لم تزد القائمين على الفيلم سوى الإصرار على نقل الواقع الحقيقي الذي يعيشه سكان المخيمات. من تهميش واستعباد من قبل عصابة من قطاع الطرق، بدعم و حماية من جنرالات الجزائر”. أكبر؟.