24 ساعة ـ متابعة
كثف النظام الجزائري تعاونه وتحالفه مع روسيا وإيران، بهدف إنشاء قواعد عسكرية روسية في الصحراء الجزائرية قرب منطقة الساحل الإفريقي. وفي نفس الوقت تزويد جبهة “البوليساريو” بطائرات “الدرون” الإيرانية.
ذلك ما أكدته صحيفة “Infodron” الإسبانية، في مقال لها، مشيرة الى أن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي. كان قد صرح خلال مؤتمر الجبهة الأخير، عن نية التنظيم تكثيف الكفاح المسلح واستخدام الطائرات المسيرة ضد المغرب.
ولهذه الغاية، تضيف الصحيفة، كثفت الجزائر وإيران وروسيا علاقتها بهدف واحد: السيطرة على منطقة الساحل. الإفريقي. وهو الامر الذي جعل إيران، وفقًا لتقارير إعلامية مثل CNN أو Le Monde ، تزود عددًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار لنظام عبد المجيد تبون ، والتي بدورها تضعها في أيدي البوليساريو.
و أضاف المصدر ذاته أن النظام الجزائري ينوي تسهيل إقامة قواعد عسكرية روسية في منطقة الساحل. يشكل التعاون بين هذه البلدان الثلاثة. ايران وروسيا والجزائر، مصدر قلق كبير للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. اللذين يؤكدان أن الحكومة الجزائرية. سمحت بالفعل لمجموعة مرتزقة فاغنر. التي تقاتل في أوكرانيا بأوامر من بوتين ، بدخول منطقة الساحل.
في ذات الصدد تورد الصحيفة، دعا معهد إحداثيات الحكامة والاقتصاد التطبيقي الإسباني الدول الغربية. إلى تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية مع المملكة المغربية، قصد مواجهة التوتر الجيو-سياسي المتعلق بتحالف الجزائر مع روسيا وإيران في منطقة الساحل الإفريقي.
وأكد المعهد المتخصص أن قلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. يتزايد بخصوص العلاقات المتقاربة بين الجزائر وروسيا وإيران بالقرارة الإفريقية. لاسيما بمنطقة الساحل الإفريقي.
وأوضح المصدر نفسه، أن تقارير الاتحاد الأوروبي المنشورة بوسائل الإعلام الكبرى. وقفت عند نية النظام العسكري الجزائري. تسهيل إقامة قواعد عسكرية روسية في منطقة الساحل الإفريقي، وذلك بمساعدة النظام الإيراني.
ودعا المعهد سالف الذكر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية إلى تدعيم العلاقات الثنائية مع المغرب. قبل فوات الأوان. في ظل التوغل الإيراني والروسي بالقارة الإفريقية، معتبرا أن المغرب أحد أبرز الشركاء القلائل الموثوق بهم في المنطقة.