24ساعة-متابعة
اندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة، الثلاثاء ، بين الأرجنتين والإكوادور بعد فرار وزيرة إكوادورية سابقة متهمة بالفساد وكانت لاجئة لأزيد من عامين في سفارة الأرجنتين في كيتو.
وطردت الحكومة الإكوادورية، التي تشتبه في تواطؤ السفارة الأرجنتينية في فرار وزيرة الأشغال العمومية السابقة ، ماريا دي لوس أنخيليس دوارتي بيسانتس (2015-2017) ، السفير الأرجنتيني لدى الإكوادور ، معتبرة أن “الثقة والتفاهم المتبادل وحسن النية التي يجب أن تسود في العلاقات بين الدول قد انتهكت “.
وبعد ذلك بفترة وجيزة، أعلنت الأرجنتين ، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل ، إجراء مماثلا ضد السفير الإكوادوري في بوينوس آيريس ، مستنكرة قرار حكومة كيتو.
واعتبر وزير الخارجية الإكوادوري ، خوان كارلوس هولغوين ، أن الوزيرة السابقة ، وقت فرارها، “كانت في الأراضي الأرجنتينية” ولم تتمكن الشرطة المحلية من الوصول إليها بأي حال من الأحوال ، مشير ا إلى أن الهاربة 3قامت مجددا بازدراء قرارات القضاء الإكوادوري ” الذي أدانها بالفساد.
وقال الوزير الإكوادوري إن الهاربة تمكنت من مغادرة الأراضي الإكوادورية من السفارة الأرجنتينية وهي موجودة حاليا في كراكاس.
وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية في بيان لها إنها “مندهشة وحزينة للغاية” لأن الحكومة الإكوادورية قررت “تصعيد الخلاف الحالي بشأن وضع ماريا دي لوس أنخليس دوارتي بيسانتس وإيصاله لدرجة إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية “.
وأضافت أن الوزيرة السابقة، التي طلبت اللجوء السياسي ، غادرت مقر السفارة دون إبلاغ الدبلوماسيين الأرجنتينيين ، وأن السلطات الإكوادورية أ بلغت بهذه الحقيقة على النحو الواجب.
ونفت الوزارة الاتهامات بأن الوزيرة الإكوادورية السابقة تمكنت من مغادرة بلادها بمساعدة صريحة من الحكومة الأرجنتينية ، بعد أن مرت عبر أنظمة المراقبة الموضوعة حول مقر إقامة السفارة الأرجنتينية في كيتو.
وأكدت أنها مستعدة للحوار مع السلطات الإكوادورية لإيجاد أجوبة مقبولة لهذا الوضع، بهدف أساسي يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية.