اسامة الطايع- الرباط
تسأل أستاذ علم الاجتماع عبد الرحيم العطري، في اطار تفاعله، مع موضوع: ” البرقع بين الدين و المجتمع” الذي استضافه صالون الجدل الفكري التابع لمركز “مؤمنون بلا حدود” عن حمولة البرقع في المجتمع المغربي، في اطار السياق التداولي الديني، الذي يحمل العديد من انماط التدين منها الصوفي والرسمي والشيعي والوهابي.
واكد عبد الرحيم العطري، على ضرورة الانطلاق من النص الديني، كمؤسس للوضع على اعتبار تمثلات البرقع تتموقع في نفس سياق الدرس الانتروبولوجي، الذي يفكك القناع كطقس من الطقوس الدينية مشيرا في حديثه على ان البرقع ليس ملك الاسلام وحده.
في سياق، اخر نبه عبد الرحيم العطري، على عدم جواز ربط البرقع بالسلفية من الناحية العلمية، متساءلا عن اي سلفية نتحدث عنها ؟ وهل المذهب المالكي انتصر للاسلوب التديني؟ معتبرا ان البرقع عبارة عن علامة سوسيولوجية، تتحرك في المجال العام تسوق لرسالة دينية تهدف الى السيطرة على الاحقية بالحديث باسم الله”.
واشار العطري، لوجود صراع خفي على انماط التدين انتج،لنا انتشار لثقافة المظلومية بعد المنع وبروز “برقع احتجاجي”،حسب وصفه محذرا من ممارسته كعنف في اطار ثقافة العزل والحجب.
كما اكد الاستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس لضرورة الحسم مع اسئلة “الجسد” ومع المرأة للخروج من الازمة التأويلية، في ظل اكتساح الفقيه “الفضائي”و”الفايسبوكي”، لمهام الفقيه المنبري في اطار تسونامي دولة الفقهاء حسب وصفه.
وشارك في الحوار مع الاستاذ العطري كل الأستاذة في جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، الباحثة والمستشارة في مجال حقوق الانسان نزهة ڭـسوس، والتي نبهت لتحولات التي يعيشها المجتمع والتي لها انعكاسات على النساء كما شارك الكاتب و الباحث الأكاديمي المغربي المتخصص في الهيرمينوطيقا الدكتور محمد امعارش الذي اكد لحاجة تأويل النص الديني على اعتبار انه ليس هناك جرأة لغربلة التراث.