أسامة بلفقير-الرباط
أفشل الوفد المغربي، برئاسة مصطفى أمدجار الكاتب العام بالنيابة لقطاع التواصل، مناورة جزائرية مفضوحة لنسف توصية لاجتماع اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالكويت، والقاضية باحتضان المغرب الدورة العادية 99 للجنة الدائمة للإعلام العربي، والدورة العادية 17 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب والدورة العادية 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وبينما كان السفير الجزائري لدى الكويت عبد المالك هدو يتلقى التعليمات من قصر المرادية، بتقديمه تحفظا غريبا ضد احتضان المغرب لهذا الاجتماعات، وحاول جاهدا أن يلحق به تونس التي باتت ظهرت كدمية تحركها خيوط الكابرانات، جاء الرد القوي من الكاتب العام لقطاع التواصل الذي عرى حقيقة هذا النظام الذي يضرب عمق الوحدة العربية.
أمدجار قدم مرافعة قوية، بلغة الوحدة والتضامن العربيين ومبادئ الدبلوماسية المغربية الرزينة والمدافعة بصرامة عن المصالح العليا للمملكة، حيث استغرب المسؤول ذاته كيف تتحفظ دولة شقيقة من حرمان دولة عربية أخرى من احتضان هذه الاجتماعات بالرغم من عدم ترشيح نفسها أو تقديم طلب في هذا الشأن.
وبينما حاول السفير الجزائري أن يسحب هذا التحفظ حفاظا على ماء الوجه، إثر فشله الذريع في الدفع بهذا التحفظ أمام رفض عربي لهذا السلوك الصبياني، جاءت الصفعة الثانية خلال نفس الاجتماع عندما تشبث الوفد المغربي بضرورة تدوين هذا التحفظ في محاضر الاجتماع حتى يبقى وصمة عار في تاريخ هذه الدولة التي عاكست رغبة دولة عربية شقيقة في جمع واستضافة الإخوة العرب فوق ترابها.وبذلك، قرر المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب التابع لجامعة الدول العربية، تنفيذ توصية اجتماع اللجنة الدائمة للإعلام العربي فيما يخص مكان وموعد انعقاد الدورة العادية 99 للجنة الدائمة للإعلام العربي، والدورة العادية 17 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب والدورة العادية 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب.
ورغم المحاولات البائسة للجزائر في نسف هذه التوصية إلا أن أعضاء اللجنة الدائمة وأعضاء المكتب التنفيذي رحبوا بها، مع محاولة السفير الجزائري بالكويت تقديم تحفظه على احتضان بلادنا لهذا التحفظ قبل سحبه بسبب ضغط باقي الدول الأعضاء.
وتقضي هذه التوصية، بالترحيب والموافقة على استضافة المملكة المغربية لأشغال هذه الاجتماعات، بما في ذلك الاجتماع الوزراي لوزراء الإعلام العرب والذي سيرفع توصيات لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والقمة العربية المقبلة، فيما يخص قضايا الإعلام.
وتقرر تنظيم هذه الفعاليات خلال شهر يونيو المقبل، بحضور وزراء إعلام الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وتناقش الدورة 53 لهذا الاجتماع، عدد من القضايا التي تهم الإعلام على المستوى العربي في مقدمتها القضية الفلسطينية والتي تتصدر جدول أعمال العمل العربي المشترك.
ويأتي منح المغرب استضافة هذه الاجتماعات، انطلاقا من الدور الريادي الذي يلعبه المغرب بقيادة جلالة الملك في العمل العربي المشترك، كما أن المغرب بات قبلة لاحتضان أشغال واجتماعات تخص التعاون متعدد الأطراف.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب أكد في قراراته على ما سبق التأكيد عليه في توصيات اللجنة الدائمة والتي أشادت، بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في نصرة القدس والقضية الفلسطينية.