إعداد-عبد الرحيم زياد
تقدم جريدة “24 ساعة ” لقرائها بمناسبة شهر رمضان الأبرك حلقات متسلسلة على امتداد الشهر الفضيل من كتاب “مذكرات أسير الداي كاثكارت قنصل أمريكا في المغرب”، والذي كان أسيرا لمدة 11 سنة في الفترة بين عامي 1785 إلى 1796، قضى منها مدة 7 سنوات بقصر الداي بالجزائر العاصمة.
خلال هذه المدة إطلع فيها الداي وخبر الأحوال الاقتصادية والثقافية للجزائر خلال تلك الفترة، وبعد إطلاق سراحه تم تعيينه قنصلا للولايات المتحدة الأمريكية بكل من طرابلس وتونس. كما عين قنصلا بكل من قادس الإسبانية وماديرا البرتغالية.
ما حدث لجيمس ليندر كاثكارت، وما ضمته دفتي هذا الكتاب الذي ترجمه وحققه الدكتور اسماعيل العربي، يعتبر قصة رائعة، مليئة بالتشويق، وغنية بالمعطيات والمعلومات .
هو كتاب يستحق المتابعة فهو عبارة عن وثيقة تاريخية تسلط الضوء على فترة مهمة من تاريخ منطقة شمال افريقيا التابعة للإيالة التركية.
الفصل الأول:
الحالة السياسية في الجزائر في سنة 1785
شجرة الأسرة
اسم أسرتي مشتق من بارونية كانكارت وأراضيها في ولاية. رانفيو، (Rentew) في اسكوتلادة، حيث توجد مدينة كاثكارت الحالية. ومؤسس الأسرة التي انحدر منها، هو الكولونيل جبرائيل كاثكارت الذي هاجر الى ايرلاندا مع القسيس مالكولم ماملتون ) اسقف كاشل فيما بعد )، في سنة 1641 تزوج الكلونيل كاثكارت بالسيدة انبى هاملتون، ابنة أسقف كاشل وولد لهمنها 11 ولدا ذكرا وعددا من الاناث. وقد قتل الكلونيل مع ستة من أبنائه في معركة، أوجهريم ، في سنة 1691.
وأما مالكولم كاثكارت، جدي الأكبر، فقد نجا من المعركة وتزوج ماري. ابنة السير جيمس كالدويل، وقد عاش حتى بلغ سنا نادرة، وهي 116 سنة. وأما ابنه جيمس الذي هو جدي والذي سميت باسمه، فقد كان ضابطا برتبة قبطان في الجيش البريطاني، وقد قتل في معركة خاص غمارها الجيش البريطاني بقيادة الدوق كومبرلاند، في سنة 1745م، وقد خلف طفلين والدي، مالكولم هاماتون كاثكارت الذي ولد في بيرسفيلد، في ولاية ميث الغربية، في سنة 1736، وايلزا، التي تزوجت بالسيد سولفان الذي لم يتح لي قط معرفته.
كان جدي قد تزوج بابنة أخ أندريو ويلصن، مؤسس مستشفى ويلصن المعروف في ايرلاندا. وأما والدي، فقد تزوج ببنت ادوارد هامفریز، من مدينة دوبلن بأيرلاندا .
وأما شقيقي الاكبر رولسطون ناسو كاثكارت، فقد ولد في جبل موراه .
في مقاطعة : ميث الغربية، في 22 سبتمبر 1763م. أما أنا فقد ولدت في نفس البلدة في سنة 1767م ، وقد حضرت الى أمريكا في سن مبكرة، وكان والدي قد وضعني في كفالة أحد أقارب القبطان جون كائكارت، الذي تجولت معه في البحار عدة سنوات قبل أن يعين ضابط صف في البارجة الأميركية كونفدراسي، التي كانت تحت قيادة القبطان سميت ماردينج.
(يتبع)