24ساعة-متابعة
استهجنت يومية لاراثون البيروفية، وهي واحدة من أهم وسائل الإعلام المكتوبة في البلد الجنوب أمريكي، التناقضات في دبلوماسية البيرو تجاه المغرب بعدما رهنت قيمها ومبادئها التقليدية لفائدة مصالح منتدى ساو باولو.
وتحت عنوان: “ما وراء مباراة البيرو و المغرب”، اغتنمت الصحيفة سياق اللقاء الذي سيجمع بين المنتخبين الوطنيين يوم الثلاثاء المقبل في مدريد للتأكيد على “حسن نية” السلطات المغربية بعد أن قبلت أن تلعب النخبة المغربية، والرابعة عالميا، ضد المنتخب البيروفي ، الذي يحتل المركز 21 في تصنيفات الفيفا.
في إشارة إلى “الصداقة القوية التي وحدت البلدين حتى وقت قريب”، تأسف لاراثون لقرار الرئيس المخلوع، بيدرو كاستييو ، الاعتراف بجمهورية وهمية، منتقد ا موقف “أتباعه ، بمن فيهم مانويل رودريغيز كوادروس ، أوسكار مارتوا ، سيزار لاندا ، الذين شوهوا صورة البيرو وعزلوها، بالخضوع لمصالح منتدى ساو باولو وفرض أيديولوجيته الشخصية على وزارة الخارجية ، دون مراعاة سياستها الخارجية التقليدية وقيمها ومبادئها ” .
لقد طمسوا بـ “السخافة” الهيبة الدبلوماسية للبيرو من خلال “الاعتراف بجمهورية غير موجودة ، ومهاجمة الوحدة الترابية المغربية وتدمير الحياد الإيجابي الذي كان لدينا في الأمم المتحدة ، حيث تعتبر خطة الحكم الذاتي المغربية لصحرائه بمثابة “مقترح جاد وواقعي وذي مصداقية”.
بالنسبة لكاتب المقال ، ريكاردو سانشيز سيرا ، وزيرة الخارجية الحالية ، آنا سيسيليا غيرفاسي ، “تواصل غباء أسلافها” ، من خلال الإبقاء على هذا القرار ، الذي لا يشكل “خطأ فادح ا فحسب ، بل عدم احترام من أجل كرامة الوطن “.
وذكرت الصحيفة بأنه بالنسبة للمغرب ، الأمور واضحة: الدول الصديقة هي تلك التي تحترم وحدة أراضيه وتدعم قضيته الوطنية. وتوقفت لاراثون في هذا السياق عن الزيارة الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة ، إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه خلال هذه الزيارة ، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على “الروابط الوثيقة بين البلدين كحليفين جيوسياسيين رئيسيين”. وشدد بلينكين أيضا على دور المغرب المهم في ضمان الاستقرار والأمن في شمال إفريقيا وفي المناطق المضطربة في القارة الأفريقية ، التي تعاني من عدم الاستقرار والإرهاب، وفقا لليومية التي أكدت الدعم الأمريكي الهام للمقترح المغربي في الصحراء.
بالنسبة للصحيفة، “في الوقت الذي تلعب فيه السياسة ضمن نادي الكبار، تكتفي البيرو بالتفاهات والأشياء الصغيرة وتفضل العيش في عزلة”.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأنها “تأمل أن تشكل مباراة البيرو والمغرب لكرة القدم نبراسا ينير قادتنا وأن يفوز البلدان”.