24ساعة-متابعة
لايتوقف أسود الأطلس عن الإبهار. بعد ملحمة المونديال، حقق أشبال وليد الركراكي فوزا تاريخيا على البرازيل، في المباراة الودية التي جمعتهما، أمس السبت، بالملعب الكبير لطنجة.
في جو احتفالي وأمام جمهور متحمس للقاء طال انتظاره، احتفلت العناصر المغربية بإنجازها الرائع في قطر كما ينبغي، بتحقيق أول انتصار تاريخي على السيليساو ، بطل العالم خمس مرات.
وكان المنتخب البرازيلي، الذي يقوم بأول زيارة له إلى المغرب، قد فاز على المنتخب المغربي في المواجهتين السابقتين. الأولى في عام 1997، في مباراة ودية بميدانه (2-0). بعد ذلك بعام، في مونديال فرنسا 1998، جدد زملاء رونالدو فوزهم على المنتخب المغربي في الدور الأول من كأس العالم (3-0). مع هذا الفوز غير المسبوق لمنتخب عربي ضد السيليساو أثبت المنتخب المغربي، مرة أخرى أنه واحد من أعظم منتخبات كرة القدم، ولاينبغي الاستهانة به ويضرب له ألف حساب خلال المواعيد المقبلة.
وبعد نهائيات كأس العالم المذهلة، حيث أبانوا على علو كعبهم من البداية إلى النهاية، لم يفقد أشبال وليد الركراكي بريقهم، وقدموا طبقا كرويا رائعا. أمام البرازيل، لعب أسود الأطلس دون عائق طوال المباراة، بثقة كبيرة في قوتهم التي مكنتهم من التغلب على الأسماء الكبيرة في كرة القدم العالمية، مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، في قطر، للوصول إلى دور الأربعة في كأس العالم للمرة الأولى.
واصل اللاعبون المغاربة إظهار الروح القتالية وحالة ذهنية جيدة، مع تقديم أقصى ما في جعبتهم.
وبما أنه لا تتغير تشكيلة فريق يفوز دائما، فقد وثق المدرب الوطني وليد الركراكي في التشكيلة التي خاض بها المونديال، باستثناء بلال الخنوس الذي لعب أساسيا، بسبب غياب سليم أملاح المصاب.
اختيار كان صائبا، حيث وقف المنتخب المغربي ندا قويا أمام السيليساو، وتمكن من افتتاح التسجيل بفضل سفيان بوفال في الشوط الأول (الدقيقة 29).
وكان خط دفاع أسود الأطلس، الذي تميز في كأس العالم بصلابة كبيرة، في الموعد وهزم أعظم المهاجمين في العالم، حاسما مرة أخرى في صد محاولات البرازيل، بواسطة نايف أكرد وسايس مرة أخرى.
وحتى بعد أن سجلت البرازيل بتسديدة من كاسيميرو في الدقيقة 67، كان من الواضح أن أسود الأطلس لم يقولوا كلمتهم الأخيرة. وحسم وليد الركراكي المبارة، بعد إقحام عبد الحميد الصابيري مسجل هدف الفوز في الدقيقة 79، منهيا بذلك المباراة بفوز تاريخي بهدفين لواحد.
خلق أسود الأطلس مرة أخرى الحدث هذه المرة أمام البرازيل، المنتخب الأول في تصنيف الفيفا، بعدما تألقوا بقدراتهم ولعبهم الجماعي المثير للإعجاب.
الأكيد أن المنتخب المغربي سيواصل التقدم والتنافس مع الكبار، ليثبت أن ملحمة المونديال لم تكن مجرد ضربة حظ، بل فصل جديد من تاريخ كرة القدم الوطنية.