24ساعة-الرباط
بعد الجدل الذي رافق رداءة تقديم وجبة السحور للتلاميذ بأحد الداخليات بمدينة تاونات خلال رمضان، بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي وكذا الجمعيات الحقوقية.، قامت المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإرسال ما يزيد عن 20 مهمة إلى المؤسسات التعليمية لإفتحاص الوجبات التي تقدمها تلك المؤسسات إلى التلاميذ الذين يقيمون في العالم القروي.
وأفادت مصادر لجريدة “24 ساعة” أن مجموعة من الداخليات قامت بمراسلة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تتمثل في شكايات حول تدني ورداءة الوجبات التي تقدم إلى التلاميذ داخل مدارس العالم القروي.
وفي هذا السياق قامت الوزارة بعقد جلسات إستماع مع مقتصدين يعملون بعشرات المدارس لإفتحاص جودة الوجبات والأشخاص الذين يستفيدون من تغدية التلاميذ.
وحسب المصادر ذاتها فإن هذه التقارير التي ستشرف عليها اللجنة المكلفة ستقوم برفعها إلى وزير التعليم شكيب بنموسى من أجل محاسبة كل المقصرين.
وفي وقت سابق خلق تقديم وجبة إفطار رمضاني وصفت ب “الرديئة” إلى تلاميذ أقسام داخلية بإعدادية وثانوية أنوال بجماعة طهر السوق إقليم تاونات، جدلا واسعا بسبب عدم توفر أي عنصر غذائي مهم في الوجبة.
وتداول نشطاء على منصة فيسبوك صورة لوجبة إفطار رمضانية بداخلية الثانوية، تتكون من ثلاث ثمرات وكأس عصير محلي وقطعة “شباكية” على طاولة أكل غير نظيفة.
وتأتي هذه الصور وسط انتقادات لنظام المطعمة بالثانوية بسبب رداءة الوجبات المقدمة لتلاميذ جماعة طهر السوق منذ سنوات، حيث زادت الأمور تعقيدا في شهر رمضان بعد خوصصة نظام المطعمة وتكليف ممون بوجبات إفطار تلاميذ الداخلية ودار الطالب ودار الطالبة.
وطالب رواد مواقع التواصل الإجتماعي بمساءلة المتورطين في هذه القضية، خصوصا أن نظام المطعمة الجديدة جاء لتجويد خدمة الإطعام بداخليات المؤسسات التعليمية بالمملكة.
وأشارة المصادر ذاتها ، أن برامج الإطعام المدرسي لم تعد أداة مهمة في دعم التعليم وتحفيز الطلب على التمدرس، بل أصبحت سببا في الهدر المدرسي وتعميق الفوارق الاجتماعية.