24 ساعة ـ متابعة
ندّد شيوخ وأعيان قبيلة أولاد دليم، بما وقع لإخوانهم بمخيمات تندوف، من إساءة معنوية وجسدية خطيرة مست من كرامتهم الإنسانية. وأخلت بحيائهم العام بين دويهم و أبنائهم، مستنكرين في بلاغ لهم. هذا العمل الإجرامي الشنيع.
وأورد بلاغ للقبيلة “نحن شيوخ و أعيان قبيلة أولاد دليم نعلي بصوت عال وشديد اللهجة بخطاب أني صلب حتى يصل صوتنا إلى كل المتداخلين والمعنيين بأمر الإنسانية. وهم أهل أولاد دليم المحتجزين في تندوف. والذين يستنجدون بإخوانهم بالمغرب، طلبا إلى التدخل الاستعجالي والحد من ممارسة طال فعلها. وأثرها على السير العام الحياتي لأبناء عمومتنا”.
وأكدالبلاغ، “لا يمكن التجاهل على ما يحصل الآن من مضايقات وتعسفات بل وضرب. وجرح الهدف منه التهديد والتنكيل بكل ما أوتي المجرم من قوة. ولا يمكن لنا الوقوف عند النظر والتمعن بدون أن نحتج ونندد”.
وناشد الشيوخ، كل المتداخلين للملف الصحراوي المغربي بالتدخل السريع والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة. خصوصا وأن قبيلة أولاد دليم، تعيش جرحا بليغا من جراء ما يحدث لأبنائها بتندوف.
وأشار البلاغ أن “ما يحز في قلوبنا ومشاعرنا التنكيل بالنساء والأطفال والدفع بالرجال إلى الاستفزاز والضغط عليهم للخروج من حياءهم المألوف”.
وطالب شيوخ وأعيان قبيلة أولاد دليم، من الأمين العام للأمم المتحدة والمنتظم الدولي. بايقاف هذا الإجرام الدامي والقاتل والمروع. والعمل على إنهاء هذا النزاع المزعوم، والذي دام خمسين عاما. وإجاد الحلول والسبل الاستعجالية لهذا الملف في إطار الحكم الذاتي الذي لا حياد عنه.
وناشد الشيوخ، الملك محمد السادس، بتسهيل المأمورية لأبناء عمومتهم للعودة إلى ديارهم وذويهم. ووطنهم العزيز، في إطار تواصلنا معهم والتنسيق وإياهم. وفق جميع المتطلبات والشروط الجاري بها العمل للالتحاق بأرض الوطن.
وحمل شيوخ القبيلة، المسؤولية المباشرة للنظام الجزائري ومن خلاله جهاز البوليساريو. على هذه التصرفات الإجرامية، مشيرين إلى أننا “نخلي إخواننا بالقبائل الأخرى من أي مسؤولية. وأنه لا علاقة لهم بأي تدخل لا من قريب أو من بعيد، وإنما هي تمويهات جهنمية يقوم بها البوليساريو. لخلق الفتن بين رؤوس القبائل الصحراوية ولسنا مضطرين إلى السير وراء النعرات القبلية الغرض منها تناسينا ما يتعرض إخواننا بتندوف ونحن نعلم أن القرار لا يأتي من أي قبيلة بل هو مباشر من النظام”.