وجه رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، انتقادات لصحفيين جزائريين اعتبروا برقية التعزية التي بعثها الملك محمد السادس إلى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إثر حادث تحطم طائرة للجيش بمحيط القاعدة العسكرية بوفاريك، “جاءت متأخرة”.
ورداً على أسئلة الصحافة حول “تأخر التعازي من المغرب وفرنسا”، في ندوة صحافية عقدها اليوم السبت في الجزائر العاصمة، قال أويحيى: “أعتقد أن الحديث عن تأخر رسائل التعازي من الرباط وباريس تهويل لا يخدم مصلحة الجزائر”، قبل أن يضيف أن “طرح تأخر رسائل التعازي يتنافى مع المصالح الجيوستراتيجية بالمنطقة”.
ورفض المسؤول الحكومي الجزائري “الترويج لمثل هذه المغالطات”، قائلاً: “هل دورنا هو بناء علاقات مع الدول أم الدخول في متاهات حلزونية لخلق الأزمات؟”، مردفا: “يجب أن نَحتَكم في هذه المواقف إلى علاج المشاكل وتطوير العلاقات بين البلدان، وليس العكس”.
وتابع أحمد أويحيى: “سوء التفاهم بين المغرب والجزائر يعود لقضية الصحراء، والجزائر ليست طرفاً في هذا النزاع”، واعتبر أن “الدخول في هذا المنعرج لا يخدم مصالح الجزائر، طبقا للسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، وفق تعبيره, وتفادى المسؤول الجزائري الحديث عن حيثيات نقل الطائرة العسكرية لعناصر من جبهة البوليساريو، وما راج حول وجود تناقضات كثيرة في المعطيات التي قُدمت بخصوص الضحايا المرتبطين بـ”الجبهة”.