عماد مجدوبي-الرباط
خسائر بالجملة تلك التي تكبدتها مطارات المملكة. فوفق وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، فإن المكتب الوطني للمطارات على غرار كافة المؤسسات الدولية المكلفة بتدبير المطارات تأثر بأزمة كورونا على قطاع النقل الجوي، حيث تسبب التوقف المتكرر لحركة النقل الجوي مع عدد من الوجهات، حسب خطورة انتشار فيروس كورونا، في انخفاض أعداد المسافرين الوافدين على المملكة.
وخلال اجتماع حول الوضعية المالية للمكتب الوطني للمطارات بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، كشف عبد الجليل أن خسائر المكتب الوطني للمطارات، خلال هذه الأزمة الصحية، بلغت ما يقارب ثلاثة ملايير درهم.
وأشار الوزير إلى أنه رغم حدة الأزمة، فقد أبان المكتب الوطني للمطارات عن قدرة كبيرة على التأقلم مع تبعاتها وإكراهاتها، حيث اتخذ جملة من التدابير الداعمة لشركائه من مقاولات خِدْمِيَةٍ وشركات الطيران، التي ساعدتها على تحمل آثار الأزمة الصحية، ومكنتها من استئناف أنشطتها في أحسن الظروف.
في المقابل، عرف قطاع النقل الجوي انتعاشا ملموسا خلال سنة 2022، وهو ما مكن المكتب من استعادة دينامية تحقيق الأرباح، بحيث عرفت حركة النقل الجوي للمسافرين منذ فتح الحدود الجوية في فبراير 2022، استقبال أزيد من 20.6 مليون مسافر.
وتمكنت مطارات المملكة، خلال الفترة المذكورة، من تحقيق معدل استرجاع قدره 82 بالمئة مقارنة مع سنة 2019، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن تسجل هذه الحركة 25 مليون مسافر خلال سنة 2023، وهو نفس المستوى المسجل خلال سنة 2019.