أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت قراراً بتجميد أموال وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا ردّاً على العقوبات الأميركية.
وفي كلمة له أمام مؤيديه في أنقرة، قال أردوغان “لن نكون مثل تلك الدول التي تتبع أميركا لأننا دولة مستقلة وحرة تتخذ قراراتها بنفسها .. تركيا لن تركع أبداً ونجدد طلبنا من أميركا بتسليم الإرهابي فتح الله غولن”.
وفي السياق، دعا الرئيس التركي الولايات المتحدة إلى “عدم مساومة تركيا للإفراج عن القس برانسون مقابل نائب المدير العام لبنك خلق التركي المحتجز في أميركا”.
ذلك ورأى أردوغان أن “الخطوات التي تتخذها أميركا فيما يتعلق بالقس برانسون لا تناسب شريكاً استراتيجياً”.
وأضاف أن واشنطن ستعود إلى رشدها، مؤكداً تفضيل الطريقة الدبلوماسية في حل الملفات العالقة معها.
ودعت وزارة الخارجية التركية في 1 من شهر غشت الجاري الحكومة الأميركية إلى التراجع عن قرارها بفرض عقوبات على وزيرين تركيين، قائلةً إنه “سيتم الرد بالمثل على الإجراءات العدائية الأميركية ضد تركيا وهذه الإجراءات لا تخدم أي هدف”.
المتحدثة بإسم البيت الأبيض سارة ساندرز أوضحت أن الرئيس دونالد ترامب أوعز لوزارة الخزانة بفرض عقوبات ضد وزيري العدل والداخلية التركيين.
وقد احتجز القس الإنجيلي أندرو برانسون وهو من ولاية كارولينا الشمالية، منذ ما يقرب من عامين بسبب صلات مزعومة بجماعات الداعية فتح الله غولن.
ويتهم المسؤولون الأتراك، جماعة غولن بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب الفاشل في 2016.