24 ساعة ـ متابعة
يسعى المغرب إلى الانتقال الكلي إلى الطاقة النظيفة في ظل التغير البيئي العالمي. و استثمر في سبيل ذلك أموالا مهمة في تشييد البنيات التحتية المرتبطة بـ”المشاريع الخضراء”.
وأوضحت شبكة “إنيرجي مونيتور” الدولية. ، أن الصراع العالمي حول الطاقة أثّر كثيرا على المغرب، من خلال قطع الجزائر إمدادات الغاز الطبيعي عليه؛ ما دفعه إلى عقد شراكة جديدة. مع إسبانيا قصد الاستغلال العكسي لأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي.
ولفت التقرير إلى أن المغرب يسارع الزمن من أجل الانتهاء من تشييد أنبوب الغاز مع نيجيريا لتأمين حاجياته. من هذه المادة الطبيعية؛ بالنظر إلى الوضع الدولي المقلق المرتبط بالنزاع الأوكراني-الروسي.
وأكدت أن المغرب يستورد حوالي 90 في المائة من احتياجاته الطاقية؛ ما يجعله معرضا بشكل خاص لتقلبات أسعار السوق العالمية للطاقة، على اعتبار أن واردات المغرب من الطاقة. بلغت أكثر من 153 مليار درهم سنة 2022، بزيادة 102 في المائة بالمقارنة مع 2021.
كما ذكرت الوثيقة بأن المغرب يطمح إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة.لتصل إلى نسبة 52 في المائة بحلول عام 2030. و70 في المائة بحلول عام 2040، و80 في المائة بحلول عام 2050. في أفق عدم الاعتماد بصفة نهائية على الوقود الأحفوري الأجنبي.
وأشادت المقالة البحثية بالتقدم المحرز في مشاريع الطاقات المتجددة بالمغرب، خاصة تلك المرتبطة بالطاقة الشمسية والريحية، حيث بلغ إجمالي الطاقة المتجددة المركبة 831 ميجاوات من الطاقة الشمسية، و1466 ميجاوات من الطاقة الريحية. و1770 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية.
من جهته، قال الخبير الدولي بافان فياكارانام إن المغرب يخطط لتحقيق أهدافه الكاملة فيما يتعلق بالطاقة النظيفة في أفق سنة 2050، من خلال الاستعانة بالوسائل التكنولوجية والهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة. وهو ما من شأنه تقليل الاعتماد على المصادر الحرارية الملوثة للبيئة”.
واعتبرت الشبكة الدولية أن قرار المغرب بخصوص عدم إدانة الطرف الروسي في النزاع الأوكراني. مرده إلى المصالح الاقتصادية المتعلقة باستيراد الغاز من روسيا، مؤكدة أن إمدادات الغاز الروسي استمرت مع المغرب طيلة فترة الحرب.
وبدأ المغرب في تنفيذ مخطط استراتيجي منذ سنوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة. والاعتماد على الوسائل البديلة كالرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الاخضر.