24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
صرح رئيس مجلس المستتشارين القيادي في حزب الاستقلال النعم ميارة. أمس الجمعة أمام أعضاء وعضوات اللجنة التتفيذية لحزب الاستقلال. أن المفاوضات الجادة بين المغرب واسبانيا كفيلة باسترجاع سبتة ومليلية دون اللجوء إلى لغة السلاح. مشيرا أن المدينتين المحتلتين لم ولن تكونا في يوم الأيام موضوع مقايضة.
ودعا ميارة الأحزاب السياسية والنسيج الجمعوي المغربي إلى تبني مقاربة الانفتاح والتواصل الفعال مع نظيره الاسباني لتقريب الرؤى وطرح كافة الملفات والقضايا التي تربط إسبانيا والمغرب، وتبني استراتيجية محكمة للدفاع عن ملف قضيتنا العادلة المتعلقة بالصحراء المغربية.
تصريحات رئيس مجلس المستشارين، يبدو أنها غير مدروسة وكأنها كلام ملقى على عواهنه. ومن شأنها أن تسيء للعلاقات المغربية الاسبانية. التي عادت الى الدفء مؤخرا وتهد البلدان معل على عدم الخوض في الأمور التي من شأنها ان تسير بعضهما البعض.
وكان من الحكمة أن لا يخوض ميارة في هذا الموضوع خاصة في ظل هذه الظرفية التي يستعد فيها المشهد السياسي الإسباني الى خوض الانتخابات المحلية والجهوية شهر ماي المقبل. و يستعد لخوض الانتخابات التشريعية نهاية هذه السنة.
و بهذه التصريحات يكون رئيس مجلس المستشارين قد منح هدية فوق طبق من ذهب لليمين المتطرف الاسباني. الذي من غير المساعبد ان يستغل هذه التصريحات للإساءة لمصالح المغرب خاصة في قضية الوحدة الترابية.
لا يختلف اثنان أن المغرب قام بجهد كبير من أجل إعادة أمور العلاقات مع مدريد الى نصابها. بعد الأزمة التي اعقبت استقبال الحكومة الاسبانية لابراهيم غالي. بحيث دخلت العلاقات بين البلدين الى نفق مسدود لم تخرج منه بسهولة. بفضل حكمة وبعد نظر الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس الذي عمل جهدا كبيرا من أجل إعادة المياه الى مجاريها مع المملكة الاسبانية. وتوج ذلك باعلان مدريد لموقفها الداعم للمملكة في قضية الصحراء المغربية.
كما إن زلة لسان ميارة تأتي تزامنا مع الذكرى الأولى لإعلان الحكومة الإسبانية للموقف الذي التاريخي تجاه القضية الأولى للمملكة المغربية. وذلك حين أيدت في رسالة لبيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء. فهل ستضر تصريحات النعم ميارة لهذا المكسب المهم ؟.