سعيد لمهيني-مرتيل
شرعت نساء تعاونية “مُقدة”، المتخصصة في مهن الصيد البحري، بمدينة مارتيل، في الاستفادة من تكوين متخصص في مجال خياطة وإصلاح شباك الصيد التقليدي.
ويهدف هذا التكوين الذي يتم بالمركز الثقافي “ليرشوندي” بمارتيل إلى تكوين نساء التعاونية بمهارات عالية ومتكاملة تخول لهن اقتحام عالم الشغل من أوسع أبوابه.
وتقول رئيسة تعاونية “مُقدة” خديجة حبيبي إن “حرفة خياطة الشباك تتطلب المزيد من الجهد والوقت، لأن الغرض من التكوين هو إتقان الحرفة بمهارة عالية”.
وسيستمر هذا التكوين، الذي انطلق منذ مطلع شهر أبريل الجاري، لمدة شهرين قابلة للتجديد، وذلك بتمويل ذاتي من طرف تعاونية “مقدة”.
وتتكون التعاونية من 17 عضوة، يجمعهن شغف البحر، والرغبة في تحقيق الذات، وتحقيق الاستقالية المادية إسوة بباقي ممتهني مهن الصيد البحري.
وتؤكد خديجة حبيبي رئيسة التعاونية أن “تعاونية مُقدة مستمرة في تنزيل برنامجها العملي، والذي يهدف تحقيق التمكين الاقتصادي لنساء مارتيل عامة، وإدماج المرأة في قطاع الصيد البحري، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وتماشيا مع مخطط المغرب الأزرق”.
وقد تأسست تعاونية “مُقدة” في منتصف أكتوبر 2021، وتؤكد رئيسة التعاونية أنها “لم تتقدم بطلب دعم لأي جهة ولم تحصل على أي تمويل أو دعم مالي من أي جهة منذ تأسيسها”.
وتضيف خديجة حبيبي أن تعاونية “مُقدة”، هي مقاولة تعاونية مكتملة النصاب، تعمل بشكل قانوني، ومستقلة بذاتها لا تتبع أي جهة. وتعمل وفق القوانين الجاري بها العمل المفروضة من طرف إدارة قطاع الصيد البحري وإدارة مكتب تنمية التعاون، وتهدف، حسب رئيسة التعاونية، لإعطاء صورة جديدة للجيل الجديد من المقاولات التعاونية، النسائية منها تحديدا.
وفضلا عن خياطة وإصلاح شباك الصيد البحري التقليدي، تتخصص تعاونية “مُقدة” كذلك في صناعة طعم الصيد، علاوة عن تنظيف القوارب، في انتظار مزاولة الصيد التقليدي.
وقد تمكنت التعاونية من أن تصبح تعاونية رائدة في ظرف زمني قياسي، حيث توجت في 20 مارس الماضي بالجائزة الوطنية “لالة المتعاونة”، لأحسن فكرة تطوير مشروع تعاوني نسائي، التي نظمتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب تنمية التعاون، تحت شعار: “من أجل تعاونيات نسائية رائدة”.
وتعد تعاونية “مُقدة” التعاونية الوحيدة المتخصصة في قطاع الصيد البحري عبر التراب المغربي التي فازت بجائزة “لالة المتعاونة” في نسختها الرابعة.