آسية الداودي-الدار البيضاء
الحياء والعفة هو رأس الفضائل الخلقية، وعماد الشعب الإيمانية، وبه يتم الدين، وهو دليل الإيمان، ورائد الإنسان إلى الخير والهدى، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ» رواه البخاري ومسلم. وفي حديث آخَر: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» رواه مسلم.
الشيخ والفقيه عبد اللطيف زاهد يقول في حديثه مع جريدة “24 ساعة”، الحياء والعفة خلق جليل وعظيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء، لكل دين خلق. يريد سجية شرعت فيه، وخص أهل ذلك الدين بها، وكانت من جملة أعمالهم التي يثابون عليها، ويحتمل أن يريد سجية تشمل أهل ذلك الدين، أو أكثرهم، أو تشمل أهل الصلاح منهم، وتزيد بزيادة الصلاح، وتقل بقلته، وإن خلق الإسلام الحياء، والحياء يختص بأهل الإسلام على أحد وجهين، أو عليهما، والمراد به -والله أعلم-: الحياء فيما شرع الحياء فيه، فأما حياء يؤدي إلى ترك تعلم العلم، فليس بمشروع
والحياء من خُلُقِ الملائكة والأنبياء: قال النبي صلى الله عليه وسلم – في عثمان – رضي الله عنه: «أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ؟» رواه مسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلاً حَيِيًّا سِتِّيرًا، لاَ يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ؛ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ» رواه البخاري. وقد اتَّصف نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الجليلة، فقد وصفه أبو سعيدٍ الخدري – رضي الله عنه – بقوله: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ» رواه البخاري ومسلم
وختم الفقيه عبد اللطيف زاهد، والحياء ينبغي ان يكون من الله أولا لا من الناس ان تستحيي من الله ان يراك في معصية ثم ستحيي من الواليدين والناس، مشيرا أن الحياء مطلوب من الرجال والنساء وخصوصا أكثر النساء، فالمرأة بدون حياء تكون غير مقبولة.