24ساعة-متابعة
قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الثلاثاء 11 أبريل 2023، بزيارة ميدانية إلى المحطة التجريبية مرشوش التابعة للمعهد الوطني للبحث الفلاحي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) المتواجدة بإقليم الخميسات، من أجل إستكشاف البذور المطورة التي لا تتأثر بعوامل الطبيعة و تتحمل الجفاف.
وأفاد بلاغ الوزارة، أن هذه الزيارة تهدف إلى الاطلاع على برامج بحث المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية والتي تتعلق بمجالات التحسين الوراثي للحبوب والبقوليات والأعلاف والهندسة الزراعية، خاصة البذر المباشر، والتعرف كذلك على الأصناف المطورة مؤخرا والتي تتحمل الجفاف وكذا برنامج إكثار البذور.
وحسب المصدر ذاته يقوم المعهد الوطني للبحث الزراعي بإعداد برنامج البحث بشراكة مع المركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة (إيكاردا)، استنباط ما بين 30 و50 نوعًا جديدًا (كل الزراعات مجتمعة) مع الرفع من الإنتاجية بنسبة 50%. كل هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز تنافسية القطاعات الانتاجية والتكيف مع التغير المناخي والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.
ويعد استنباط الأصناف الجديدة عاملا مبتكرا ورافعة لمواكبة الاستراتيجية الفلاحية الجديدة، ويشكل الصنف مدخلا لتحسين واستدامة الإنتاج، الرفع من الإنتاجية والجودة، مقاومة الإجهاد الاحيائي واللاإحيائي.
و في هذا الإطار، تبنى المعهد الوطني للبحث الزراعي مقاربة تعتمد على إظهار التقدم الجيني للأصناف الجديدة من خلال “منصات العرض” للتعريف ونشر المعلومات حول الأصناف الجديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية والزراعات الزيتية. تم إنشاء أربعة منصات للعرض بكل البيئات الزراعية للمغرب وأحواض الإنتاج الرئيسة بكل من “الضويات” بمنطقة “سايس” و”مرشوش” بمنطقة “زعير”، و”أفورار” بمنطقة “تادلة”، و”تساوت” بمنطقة “الحوز”.
وتهدف هذه المنصات الموجهة الى الفلاحين والشركاء المؤسساتيين والمهنيين الى إظهار التقدم الجيني لهذه الأصناف الجديدة وتمكين كل الأطراف المعنية من الاطلاع على الصفات الزراعية والجينية، والفسيولوجية، والتكنولوجية بغية الرفع من معدلات اعتمادها من لدن الفلاحين والمنتجين وشركات البذور. يضيف البلاغ.
وأشار البلاغ أن صنف القمح الصلب الجديد “ناشيت” ينتج في المتوسط %30 أكثر من الصنف الأقل تحملاً للجفاف وصنف القمح اللين “مليكة” تمكن من تسجيل محصول من الحبوب يقدر ب 60 قنطار في الهكتار، أي زيادة في المحصول بنسبة %20.
فيما يعد صنف الشعير “الشفاء” والمسجل في سنة 2016 أول صنف من الشعير بحبوب عارية على صعيد القارة الأفريقية مع محتوى من البيتا جلوكان بنسبة %8
وختم بلاغ الوزارة أن هذه الزيارة شكلت فرصة للاطلاع على برنامج البذر المباشر وكذلك برامج إكثار البذور الأساس وما قبل الأساس للأصناف الجديدة والتي تم تفويتها أو في طريق التفويت.