أشاد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أول أمس الاثنين ببوغوتا، بمستوى الحوار السياسي المتميز والدائم بين المغرب وكولومبيا.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، أكد المالكي، خلال مباحثات مع وزير الخارجية الكولومبي الجديد، كارلوس هولميس تروخييو، على هامش تمثيله للملك محمد السادس في مراسم تنصيب الرئيس الكولومبي إيفان دوكي ماركيز، أن من شأن هذا الحوار السياسي “المتميز والدائم”، تشجيع الطرفين على تعزيز أواصر التعاون والتشاور المتواصل.
وذكر بأن مطلع السنة المقبلة يمثل مناسبة للاحتفاء بأربعين سنة لقيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، “وهو ما يمثل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والبرلمانية بين المغرب وكولومبيا”، مبرزا أن هناك مجالات من قبيل الطاقة والسياحة والصيد البحري والفلاحة، من شأنها أن تمثل تكاملا حقيقيا بين الطرفين.
وثمن المالكي، بالمناسبة، العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين منذ فترة طويلة، والقيم المشتركة التي تجمعهما من قبيل السلم والسلام واحترام الشعوب ووحدتها، وفق المنطلقات الأممية التي ترتكز على مسار التضامن والتعاون بين مختلف دول المعمور، معربا عن الأمل في نجاح مهمة الحكومة الكولومبية الجديدة.
وفي نفس السياق، أكد رئيس مجلس النواب أن المملكة المغربية تقدر عاليا موقف كولومبيا من ملف الوحدة الترابية للمغرب، مسجلا أنها “تدعم وتشجع كل الاختيارات التي تراها الحكومة الكولومبية ناجعة من أجل تقوية استقرارها وتحقيق رفاهية الشعب الكولومبي في إطار احترام سيادتها”.
من جهته اعتبر هولميس تروخييو أن حضور المالكي ممثلا لجلالة الملك، له مكانة خاصة ويعد إشارة قوية على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والحوار الصادق والواضح، خدمة للقضايا المشتركة بين البلدين اللذين يجمع بينهما التشبث بالقيم الكونية.
وأكد المسؤول الكولومبي أن هناك مجالات متعددة لجعل هذه العلاقات الثنائية أكثر قوة سواء في الجانب الاقتصادي أو التجاري أو الثقافي أو في مجال البحث العلمي، معتبرا أن تنصيب الرئيس الكولومبي الجديد يفتح آفاقا واعدة يمكن أن تمثل مجالات للعمل سويا ولتبادل التجارب والمصالح المشتركة بين المغرب وكولومبيا.
يذكر أن هذا اللقاء حضرته سفيرة المملكة المغربية بجمهورية كولومبيا، السيدة فريدة لودايا.