الرباط-متابعة
أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس البعثة الأممية لدعم المرحلة الانتقالية (يونيتامس)، فولكر بيرتس، عن قلقه العميق إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بوقوع أعمال عنف في الجنينة (غرب دارفور).
وقال المسؤول الأممي، في بيان أمس الأربعاء، إن الهجمات أسفرت عن عمليات نهب أخرى واسعة النطاق، بما في ذلك مباني الأمم المتحدة، داعيا طرفي النزاع بأن يضعا حدا لهذا الصراع على الفور قبل أن تشهد الحالة مزيدا من التصعيد.
ورحب بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في 24 أبريل الجاري، على الرغم من ملاحظاته بأن طرفي القتال لم يحترمانه احتراما كاملا.
وحث بيرتس جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وكفالة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعيا إلى حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني.
وأشار إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتمكن المدنيون من مغادرة مناطق القتال بأمان والحصول على الإمدادات الأساسية.
وقال البيان إن الممثل الخاص للأمين العام للسودان سيواصل بذل مساعيه الحميدة للعمل مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار من خلال آلية للرصد ومفاوضات سياسية.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية أمس ارتفاع ضحايا النزاع الذي اندلع بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الجاري إلى 512 قتيلا و4193 مصابا، فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا .
ففي مطلع الشهر الحالي ، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.