الرباط-متابعة
حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، أحمد المنظري، من أن احتلال أحد طرفي النزاع الدائر في السودان للمختبر الوطني للصحة العمومية، سيفاقم الوضع الإنساني والطبي المتأزم أصلا في البلاد.
وكشف المسؤول الأممي، في تصريح صحفي، عن إجراءات تقوم بها حاليا منظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط لتحديد المخاطر المتوقعة في حال تفشت فيروسات الأمراض المعدية التي يحتوي عليها المختبر.
وقال إن منظمة الصحة العالمية تلقت تقارير بأن أحد طرفي العنف احتل المختبر الوطني للصحة العمومية في السودان الذي يحتوي على عينات بيولوجية وفيروسات معدية، “لكن ليس بمقدور المنظمة التحقق من هوية الطرف الذي احتل المختبر”.
وشدد على ضرورة مساندة السلطات الصحية السودانية لاسترداد المختبر في أقرب وقت ممكن ، مشيرا الى أن الخطر الرئيسي على الصحة من احتلال المختبر يتمثل في أنه سيتوقف عن القيام بدوره الحيوي في مجال الصحة العامة في تشخيص الأمراض المعدية ومكافحتها، بسبب رحيل الموظفين ونقص الوقود والكهرباء لتشغيل معدات المختبر الأساسية.
وتابع أن قيادة منظمة الصحة العالمية تقوم بالاتصال بممثل منظمة الصحة العالمية في السودان يوميا، بشأن هذه المسألة وغيرها من القضايا المتعلقة بالعنف وتأثيره على صحة وأمن الشعب السوداني، مشيرا إلى أن جميع موظفي المختبر الصحي غادروا الموقع جراء أعمال العنف الدائرة منذ 13 يوما.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع ضحايا النزاع الذي اندلع بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الجاري إلى 512 قتيلا و4193 مصابا، فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا .
ففي مطلع الشهر الحالي ، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.