العيون ـ متابعة
لم يعد اختلاس قادة البوليساريو للمساعدات الإنسانية سرا. في مخيمات لحمادة على التراب الجزائري، بل أصبح يمارس علانية.
فقد ضبط سالم لبصير، المسمى «وزيرا» والذراع الأيمن لإبراهيم غالي، متلبسا باختلاس شحنة كبيرة من الوقود كان معدا للبيع غير القانوني على الحدود الجزائرية -الموريتانية.
ووفق منتدى فورساتين فقد اعترض شبان صحراويون الشاحنة الصهريجية التي كانت تقل البضاعة المسروقة، عند مدخل مخيمات تندوف. وانتشرت عناصر من مليشيات البوليساريو، بناء على أوامر القيادة الانفصالية، في محاولة لاستعادة هذه الشاحنة وحمولتها من الوقود.
و وفق ذات المصدر فقد خشيت البوليساريو أن يقوم الشباب الصحراوي الغاضب. بإشعال النار أو صب الوقود المسروق وسط الصحراء في أعقاب الاحتجاجات القوية في مخيمات لحمادة. والتي اندلعت منذ بداية العام الحالي مع إعادة انتخاب إبراهيم غالي على رأس المنظمة الانفصالية.
قام الشبان الصحراويون الذين نفذوا هذه العملية في وسط الصحراء بتصوير الواقعة. وفي الوقت ذاته، أطلقوا مكالمة فيديو مع الصحراويين في المخيمات، أظهروا لهم اعتراض الشحنة التي يقولون إنها «مسروقة كالمعتاد» والتدخل القوي «بهدف ترهيبنا»، ومن قبل ما تسميه البوليساريو “القوات العمومية” (اسم لمليشيات الانفصاليين).
وانتشرت في الموقع قرابة خمس عشرة عربة وعشرات من عناصر الميليشيات الانفصالية لحماية الشاحنة والسماح لها بمواصلة طريقها إلى موريتانيا.
وتأتي هذه الخطوة لمسلحة بعد أيام من فضيحة حريق محطة وقود الذي أشعلته الغرباء. وتدمير لقطات كاميرا، في دليل جديد على فوضى أمنية وانعدام أمنية وصراع بين تجار الوقود في الشرطة وشبكات التهريب. الناشطون فوق النظام الجزائري لأن الجزائر هي التي تزود مخيمات تندوف بالوقود والجزائر تغطي عمليات الطيران. لهذه المادة وتهريبها إلى المناطق المجاورة والتي يبدو أنها دعم غير مباشر للجزائر لصالح الحكم عصابة البوليساريو.