الرباط-متابعة
في ظل الأوضاع الحالية التي تعرفها المملكة بسبب نقص الموارد المائية عرضت زراعة بعض المنتجات التصدرية الحكومة المغربية للمساءلة داخل البرلمان بإعتبارها من المواد التي تستنزف الفرشة المائية بكثرة.
وفي هذا السياق تساءلت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن الجدوى من زراعة هذه المنتجات التصديرية المستهلكة للماء بكثرة والمستنزفة للفرشاة المائية، والتي تأتي في مقدمتها فاكهة “الأفوكادو”.
وقالت الفتحاوي في سؤال كتابي موجه للحكومة، ممثلة في وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن الإجراءات التي ستتخذها للحد من ذلك، وتشجيع المنتوجات الأقل استهلاكا للماء، مراعاة لظروف الجفاف.
في نفس السياق ذكرت النائبة البرلمانية، أنه وفقا لتقرير جديد صادر عن FreshPlaza، وهو موقع إخباري يركز على سوق الفواكه والخضروات، حقق إنتاج فاكهة الأفوكا في المغرب رقما قياسيا على الإطلاق، هذا في الوقت الذي يواجه فيه المغرب تحديات مائية غير مسبوقة.
وأبرزت، المسؤولة الحكومية أن زيادة إنتاج الأفوكا وغيره من الفواكه التصديرية المستهلكة للماء بكثرة، تأتي في وقت تعهدت فيه الحكومة بتكثيف الجهود لمواجهة تحديات المناخ، المتمثلة في انخفاض معدل التساقطات المطرية واضطرابات مناخية.
وأردفت عضو المجموعة النيابية، كما أن عدة تقارير أشارت إلى أن النمو المطرد في إنتاج البلاد من هذه الفواكه يتطلب قدرا كبيرا من مياه السقي، مشيرة إلى ما ورد في تقرير للبنك الدولي، والذي قال إن “المغرب من بين أكثر دول العالم إجهادًا بالمياه، وهي مشكلة من المتوقع أن تتفاقم في العقود القادمة”، مشددًا على أن تحديات شح المياه في البلاد ستزداد سوءًا مع تغير المناخ.