على هامش مشاركة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في مراسيم تنصيب فخامة الرئيس الجديد لجمهورية الباراغواي ممثلا لجلالة الملك محمد السادس، استقبل رئيس مجلس النواب من طرف وزير الخارجية في حكومة الرئيس المنتخب الجديد ” Luis Alberto CASTIGLIONI” بالعاصمة أسونسيون، يوم الثلاثاء 13 غشت الجاري، وذلك بحضور بدر الدين عبد المومني سفير صاحب الجلالة بالباراغواي.
في بداية اللقاء شكر الحبيب المالكي السيد الوزير على حسن الاستقبال، كما توجه بالتهنئة والمتمنيات له وللحكومة بكامل التوفيق في مهامها الجديدة، وأكد بالمناسبة أن حرص جلالة الملك على المشاركة في مراسيم تنصيب الرئيس المنتخب الجديد لجمهورية كولومبيا “Mario Abdo Benitez” يدل على عمق العلاقة والصداقة بين المملكة المغربية وجمهورية الباراغواي، مع متمنيات جلالته ان تكون هذه العلاقة بين الجانبين نموذجا للتعاون جنوب-جنوب، لما يربط البلدين من مشترك على مستوى قيم السلم والسلام والاحترام المتبادل، ولتطابق وجهات النظر بينهما فيما يخص عدد من القضايا الدولية. وهو ما يؤهلنا، يضيف المالكي، لتطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية في مختلف المجالات ووفق التحديات المطروحة الى المستوى الذي توازيه العلاقات السياسية وعلاقات الصداقة.
وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة لكل المغاربة، ثمن الحبيب المالكي عاليا قرار حكومة البراغواي بدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية واعتبره انتصارا للعقل والمنطق والتاريخ الصحيح.
من جانبه اعتبر “Luis Alberto CASTIGLIONI” مشاركة رئيس مجلس النواب باسم جلالة الملك في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد أمرا بالغ الأهمية لدى حكومة الباراغواي، وانه يكن تقديرا خاصا للمغرب ملكا وشعبا، وهو يتابع كل الاوراش المختلفة التي يقودها جلالة الملك التي تهدف لرفاهية الشعب المغربي وخاصة تلك المرتبطة بالجانب الاجتماعي، واعتبرها نموذجا وجب الاقتداء به.
وفِي جانب اخر اعتبر وزير الخارجية ان تحديات العولمة اليوم تفرض تكوين تجمعات سياسية واقتصادية تهدف الى الاندماج من اجل رفع التحديات التنموية والتغلب على مختلف الصعاب الذي تعاني منها الشعوب، وفِي هذا الإطار اخبر الوزير، ان الرئيس الجديد Mario” Abdo Benitez” يعتبر الانفتاح والتعاون الاقتصادي الإقليمي ومع البلدان الصديقة ومنها المغرب، خيارا استراتيجيا لذلك يؤكد ان امام الطرفين آفاق رحبة ومشجعة لإبداع مختلف المبادرات للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي.
وبخصوص القضية الوطنية، اكد “Luis Alberto CASTIGLIONI” ان جمهورية الباراغواي لا تعترف الا بمغرب كبلد كبير وموحد، تدعم وحدته الترابية، وهو قرار نهائي ودائم. وانه سيزور المغرب قريبا.