الرباط-قمر خائف الله
خلف عرض “عسل مشبوه” في بعض أروقة الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، غضب النحالين المشاركين في الدورة 15 لهذا الملتقى التي انعقدت ما بين 2 و7 مايو الجاري بمكناس.
ووفق ما أفادت به النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب في بلاغ لها أن النحالون المهنيون المشاركون في المعرض قرروا تنظيم وقفة احتجاجية على ما شهدته هذه الدورة من اكتساح مختلف أنواع “العسل” المشبوه، والذي لا تتوفر فيه المواصفات النوعية التي يجب أن تتوفر في عسل النحل “الحر”، المعروفة لدى عموم المحترفين في العسل، وهو ما يشكل إضرارا بيّنا بالمنتوج المحلي وجودته، وإجهازا على سمعة النحالين المهنيين الشرفاء.
وأضاف المصدر ذاته، أن النحالون المهنيون أشعرو نقابتهم الوصية بما سيقومون به من احتجاج مع عزمهم التخلي بصفة نهائية عن أروقتهم والانسحاب من المشاركة لأنهم يرفضون البقاء في مكان يتم فيه الغش أمام أعينهم، والتدليس على زوار المعرض الراغبين في اقتناء العسل، الشيء الذي لا يمكن التغاضي أو السكوت عنه.
وحسب البلاغ إستطاعت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب إقناع النحالين بالعدول عن تنظيم وقفتهم الاحتجاجية ورجوعهم لأروقتهم، وفتح باب الحوار والاستماع لشكواهم، باختيار أربعة ممثلين عنهم لحضور مجريات الاجتماع الذي عقد بمقر المؤتمرات بالمعرض.
وبعد نقاش مستفيض، أسفر الاجتماع عن التزام الجهة المحاورة بقيام الجهات المختصة بالمتعين من خلال تشديد المراقبة داخل المعرض وحجز كل “عسل” لا يستجيب لشروط العرض والتسويق المعمول بها، وكذا أخذ عينات من “العسل” المشكوك في جودته لإجراء تحليلات مخبرية، رغم أنها ستتطلب وقتا قبل خروج نتائجها، وفي حالة ثبوت أي غش أو تدليس، سيتعرض المخالفون للعقوبات المنصوص عليها في القانون. وفق ذات المصدر.