الرباط-قمر خائف الله
اختار مجموعة من مشاهير العالم في الفن و كرة القدم والسياسة مدينة مراكش كوجهة لقضاء جزء من عطلتهم السنوية، وكمحطة للراحة والاسترخاء، بالإضافة إلى قبلة لتصوير دعايات إعلانية لماركات عالمية من العطور والألبسة.
ورغم الركود الذي لحق مدينة مراكش التي تحمل أكثر من لقب من قبيل المدينة الحمراء وعاصمة النخيل أو مدينة البهجة، طيلة الثلاث سنوات الماضية بسبب تأثر نشاط القطاع السياحي الذي يشكل أحد أعمدت اقتصادها، بتداعيات فيروس كورونا، إلا أنه وبمجرد أن بدأت بتحريك عجلتها حتى تقاطرة عليها ألمع نجوم العالم من مختلف الجنسيات.
ومن بين هؤلاء النجوم دأب اللاعب الدولي الفرنسي في فريق باريس سان جيرمان لكرة القدم، كيليان مبابي عل قضاء عطلته الصيفية في مدينة مراكش، إما بمفرده أو بدعوة من صديقه المقرب النجم المغربي أشرف حكيمي.
وفي كل مرة يزور فيها مبابي مدينة البهجة يوثق اللاعب الفرنسي لحظات الإستجمام والإكتشاف الذي يقضيه هناك من خلال نشر مجموعة من الصور تأكد تواجده في المدينة وذلك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.
وإلى جانب نجوم كرة القدم تعتبر مراكش وجهة سياحية والإستكشاف كذلك إلى رؤساء الدول الكبرى كالأمريكي بيل كلينتون الذي دائما ما يحل بالمدينة لحضور مناسبات الأصدقاء أو للمشاركة في أعمال اقتصادية أو سياسية
حيث رصد عدسات الكاميرا نهاية الأسبوع الماضي زيارة رئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، أثناء تجوله في مدينة مراكش المغربية، بالضبط في الساحة الشهيرة جامع لفنا.
وزار كلينتون ساحة المذكورة ومنطقة السمارين المزدحمة التي تعرض فيها الأطعمة والمنتجات المغربية التقليدية، كما شوهد بيل كلينتون بجانب مروضي الأفاعي، والتقط صورا مع عدد من المواطنين المغاربة.
وبالإضافة إلى الترفيه وإكتشاف المناظر الساحرة بالمدينة، فلونها الذهبي يجذب أنظار الماركات العالمية للتصوير، حيث حلت المغنية العالمية دوا ليبا خلال الشهر المنصرم في المدينة، من أجل تصوير إعلان إشهاري لأحدث عطور دار الأزياء الشهيرة « سان لوران »
وعلى خلفية هذه الزيارة نشرت الفنانة البريطانية مجموعة من الصور بالمدينة الحمراء وعلقت ” قضيت مؤخرا بضعة أيام في المغرب مع Yves Saint Laurent، بالتحديد بالمدينة الساحرة مراكش من أجل تصوير الحملة الإعلانية لعطرها الجديد، أنا متحمسة لكي تشاهدوا النتيجة”.
كل هذا التقاطر على مدينة البهجة ليس وليد اللحظة بل يعود إلى سنوات طويلة بفضل تاريخها الغني بالثقافة، حيث اشتهرت بسحرها ورومانسيتها، ومرآة المملكة المغربية في السياحة، وملاذ الأغنياء لقضاء إجازاتهم وعطلهم الموسمية أو الاحتفال بمناسباتهم الخاصة.
ويعتبر توافد السياح المشاهير على المدينة الحمراء من أجل قضاء العطلة الصيفية، والذين يتابعهم الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، عاملا أساسيا لترويج السياحة بالمملكة المغربية عموما وللمدينة الحمراء بشكل خاص، ومحفزا لجذب مزيد من الزوار من مختلف بقاع العالم
وتتعدد العوامل التي تدفع نجوم العالم لزيارة عاصمة “النخيل”، ومن أبرزها طقسها المعتدل واحتضانها لمنشآت فندقية بمواصفات عالمية، وكذلك طابع معمارها الأندلسي المغربي التقليدي، إلى جانب استقبال المشاهير من أصول مغربية للنجوم العالميين بحكم علاقات الصداقة التي تجمع بينهم.
وتضم المدينة مجموعة من الأماكن السياحية الشهيرة على المستوى العالمي والتي يقصدها الزوار من مختلف دول العالم، من أبرزها ساحة جامع الفنا وحدائق مجاوريل ومسجد الكتبية وقصر البديع وغيرها.