العيون ـ عبد الرحيم زياد
لم تسر أمور زيارة الرئيس الجزائري للبرتغال كما يرغب ويشتهي، منذ أن وطأت قدماه مطار لشبونة الدولي، بحيث تفاجأ عبد المجيد تبون، لدى وصوله إلى مطار العاصمة البرتغالية بغياب رئيس الدولة في استقباله، أو أي مسؤول سام رفيع، خلافا للبروتوكول المعمول به أثناء إستقبال رؤساء الدول المحترمين.
ولم يجد عبد المجيد تبون في استقباله سوى مستخدمي المطار وبعض الشخصيات الدبلوماسية والعسكرية البرتغالية وسفير الجزائر بلشبونة، الأمر الذي اعتبره مراقبون إهانة ما بعدها إهانة وتقليلا من مكانة الرئيس الجزائري.
ومنذ الإعلان عنها، أثارت هذه الزيارة جدلا كبيرا لدى الاوساط الإعلامية الجزائرية، و على وسائل التواصل الإجتماعي، وهو الامر الذي أفرز عددا كبيرا من التأويلات حول الهدف من هذه الزيارة وما الذي ستستفيده الجزائر منها.
في ذات السياق وصف مراقبون جزائريون، زيارة رئيسهم للبرتغال في هذه الظرفية بكونها ” زيارة بلا معنى وبلاهدف، وانها مجرد ردة فعل على اعتراف البرتغال بوجاهة الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كتسوية لنزاع الصحراء”
كما توقف العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي الجزائريون عند الاستقبال الباهت الذي حظي به تبون، معتبرين الامر ليس فقذ إهانة لرئيسهم بل هو اهانة للدولة الجزائرية وللشعب الجزائري.
كما أشارت بعض الصحف والمجلات إلى التسرع االذي شاب قرار الزيارة معتبرين ان اتخاذ قرار الزيارة كان مستعجلا جدا. كما هو معهود مع زيارات أخرى مبرمجة بما فيها تلك التي سيزور فيها تبون باريس وموسكو، وإنما جاءت على عجل عقب زيارة رئيس وزراء المغرب إلى البرتغال والخروج بتصريحات حول دعم البرتغال لمغربية الصحراء. مما عزز الاعتقاد بأن هذه الزيارة لها خلفيات سياسية ضيقة.