الرباط-متابعة
مع اقتراب عيد الأضحى، من كل عام تطرح مجموعة من التساؤلات من قبل مواطنون عن أسعار الأغنام، ومدى فعالية الإجراءات الحكومية في ضمان توفير أضاحي العيد بأسعار معقولة تلائم القدرة الشرائية للمغاربة.
وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، أن الحكومة إتخدت عددا من الإجراءات لضمان استقرار الأسعار والحفاظ على القطيع الوطني، أبرزها إلغاء الرسوم الجمركية والضريبية على القيمة المضافة لتشجيع استيراد الأغنام، وترقيم الأغنام إضافة إلى تخصيص دعم مباشر للمستوردين خلال فترة عيد الأضحى يقدر بـ500 درهم عن كل رأس سيتم استيراده من الخارج.
وأوضح بايتاس، خلال ندوة صحفية زوال اليوم الأربعاء، أعقبت المجلس الحكومي أن كل هذه الإجراءات التي سبق ذكرها ستكون كفيلة بالحد من ارتفاع أسعار أضاحي العيد، وضمان توفرها عبر كافة الأسواق الوطنية، مشددا على أن عامل الجفاف كان السبب الرئيس في ارتفاع أسعار منتوجات القطاع الفلاحي.
ولإنجاح هذه العملية سجل المصدر ذاته، أن الملك محمد السادس أعطى توجيهاته خلال المجلس الوزاري الأخير المنعقد بالرباط للحكومة لإطلاق برنامج كلفته 10 ملايير درهم، مكوناته دعم الفلاحة على مستوى الأعلاف، والتدخل في الإنتاج عبر دعم المدخلات التي عرفت ارتفاعا وساهمت في إرباك على مستوى أسعار مجموعة من المواد الفلاحية، بالإضافة إلى برنامج آخر أشرف عليه الملك محمد السادس مرتبط بالتزويد بالماء الصالح للشرب والري.
وعن الأسباب التي تسببت في إرتفاع عدد من المواد، قال بايتاس “نتفق اليوم بأنه ببلادنا كان الانخفاض الكبير جدا لكمية المياه المخصصة للفلاحة من بين أحد مسببات الارتباكات التي وقعت على مستوى إنتاج جملة من المواد”.
مشيراً إلى أنه في السنوات الماضية، المياه التي كانت تخصص للقطاع الفلاحي كانت تتجاوز 4 ملايير متر مكعب، في وقت لم نصل، السنة الفارطة”، حتى إلى 1.6 مليار متر مكعب.