الرباط ـ متابعة
كشفت شركة فيسكو الروسية، عن رغبتها في الوصول إلى الموانئ المغربية ومنافسة باقي الفاعلين في مجال تجارة الحاويات. وذلك في ظل العلاقات المتشنجة مع الغرب وخصوصا دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. بسبب الحرب على أوكرانيا، في الوقت الذي تقدم فيه المملكة العديد من الفرص لهذا النشاط خصوصا من خلال ميناء طنجة المتوسطي.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن “فيسكو”وهي إحدى أكبر شركات النقل البحري في روسيا، تخطط لتوطين خدماتها في منطقة شمال إفريقيا، وتحديدا بلدان المغرب وتونس ومصر، مراهنة على الارتفاع الكبير في عمليات الشحن التجارية بين روسيا والدول الإفريقيا. وأضافت أن الشركات الروسية أصبحت تنظر للإغراءات المتزايدة التي توفرها القارة السمراء، وبالتالي تخطط لتطوير خدماتها اللوجستية والشروع في استثمارات هناك.
وجاء في بيان لرئيس الشركة، أندري سيفيريلوف، أن “فيسكو” ترغب في نقل خدماتها إلى دول المغرب وتونس ومصر بالدرجة الأولى. وهي تدرس حاليا إنشاء قاعدة للشحن في تونس، وبإنشاء مكتب لها في مصر وفتح خطوط شحن مباشر مع هذا البلد بحلول نهاية السنة. مراهنة على ارتفاع المبادلات التجارية مع إفريقيا بشكل غير مسبوق.
وأعلن المسؤول الروسي أن تجارة الحاويات مع القاهرة يمكن أن ترتفع بنسبة تتراوح ما بين 6 و5 في المائة مع حلول سنة 2025. لكنه أعلن أيضا أن بلاده تستهدف البوابات المنائية المغربية دون الكشف عن الصيغة التي سيتم بها ذلك. إلا أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي كانت قد أعلنت فيه روسيا رسميا السنة ماضي أن المبادلات التجارية مع المملكة ارتفعت بـ50 في المائة.