الرباط – وفاء اليعقوبي
بعد معاناة ساكنة مدينة السعيدية وزوارها، من إزعاج الحشرات خلال فصل الصيف من بعوض وناموس وغيرها من الحشرات الأخرى، والنقص الحاد في مادة الماء الصالح للشرب، ظهرت معاناة أخرى أكثر خطرا لم تكن في حسبان ساكنة الجوهرة الزرقاء، والمتمثلة أساسا في الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، المنبعثة من مستودع شركة النظافة، التي حولت بقدرة قادر هذا المستودع إلى مكب للنفايات المنزلية وتجميعها وعصرها قبل التخلص منها بالمطرح العمومي بمدينة بركان، وما يترتب عن ذلك من أضرار صحية وبيئية للساكنة المحيطة بالمستودع بالنظر لما تفرزه عملية تجميع النفايات المنزلية من حشرات مضرة وقوارض وخاصة خلال فصل الصيف دون الحديث عن الروائح الكريهة.
والخطير في الأمر أن المستودع المذكور يوجد في قلب مدينة السعيدية، وبجانب مجموعة من المؤسسات العمومية من قبيل مصلحة القوات المساعدة، ومقر الدرك الملكي، الأمن الوطني، ثم مصلحة المكتب الوطني للكهرباء، وعلى بعد خطوات من الملحقة الإدارية الأولى والمستوصف الحضري.
وفي السياق ذاته، فسبق لعدة جمعيات مدنية أن دقت ناقوس الخطر، حيث طالبت الجهات المختصة بالتدخل العاجل والفوري، لنقل المستودع خارج المدينة، من أجل رفع الضرر عن الساكنة والتي تشكل غالبيتها الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تفضل قضاء عطلة الصيف بمدينة السعيدية.