الرباط-متابعة
أعلنت السلطات التونسية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على عنصر وصفته بـ”التكفيري”، كان بصدد التحضير لتنفيذ “عمليات إرهابية متزامنة”.
وأوضح المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، في بلاغ على صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه و “في إطار عمل مشترك بين وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني (الدرك)، وإدارة الوقاية ومكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، تم الكشف بمدينة صفاقس عن عنصر تكفيري مناصر لتنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف المصدر أن”مواد متفجرة” كانت بحوزة هذا العنصر “وكان بصدد التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية” وصفها المتحدث بـ “المتزامنة”.
وأشار إلى إحالة المعني على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، “وفتح بحث تحقيقي في الغرض وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه”.
وكانت الوحدات المختصة للحرس الوطني، وفق المصدر، قد نفذت منذ العام 2011 وإلى اليوم 365 عملية ومهمة أمنية في إطار مكافحة الإرهاب. وقال الجبابلي في حديث إذاعي ، اليوم، إنه تم خلال تلك العمليات والمهمات الأمنية “القضاء على 100 عنصر إرهابي، واعتقال 324 آخرين”.
وأشار إلى أن من بين “الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم عناصر مطلوبة وطنيا ودوليا”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الحصيلة “لا تشمل عملية مدينة بن قردان باعتبارها كانت حربا وملحمة وسجلت مشاركة المدنيين فيها”.
يذكر أن عملية مدينة بن قردان وقعت في السابع من مارس 2016، عندما اقتحم عدد من المحسوبين على تنظيم (داعش) هذه المدينة القريبة من الحدود مع ليبيا، حيث تصدت لهم الوحدات الأمنية وقوات الجيش في مواجهة استمرت عدة ساعات، جرى خلالها القضاء على 36 مسلحا مقابل سقوط 12 من أفراد الأمن والجيش و7 مدنيين.
وكانت تونس قد عرفت في أعقاب سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في يناير من العام 2011، عدة هجمات إرهابية دامية خلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الأمن والجيش والمدنيين.
وتواصلت تلك الهجمات على مدى أكثر من 6 سنوات، كان أبرزها الهجمات التي استهدفت وحدات من الجيش في شهر رمضان عامي 2013 و2014 والتي أسفرت عن 23 قتيلا في صفوف الجيش، إلى جانب الهجوم على متحف باردو في 2015 الذي أسفر عن 22 قتيلا أغلبهم من السياح.
كما شهدت تونس في العام 2015 أيضا هجوما على فندق سياحي في مدينة سوسة الساحلية أسفر عن 38 قتيلا من السياح الأجانب، بالإضافة إلى تفجير حافلة للأمن الرئاسي وسط تونس العاصمة في شهر نونبر من العام ذاته أسفر عن 12 قتيلا في صفوف أفراد الأمن الرئاسي.
غير أن تلك الهجمات تراجعت كثيرا منذ العام 2017، حيث استطاعت السلطات الأمنية القضاء على العديد من العناصر القيادية لتلك المجموعات الإرهابية، إلى جانب تفكيك شبكاتها في أغلب محافظات البلاد