الرباط ـ متابعة
على مدى يومي الخميس والجمعة عقدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اجتماعين مع النقابات التعليمية الاكثر تمثيلية.
و تم خلال ذلك التوافق على منهجية العمل بخصوص النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي. وذلك من خلال تقديم الوزارة لمسودة أولية لهذا النظام، تعرضها النقابات على أجهزتها التنفيذية. ثم تبلغ الوزارة بعد ذلك بمواقفها والتعديلات المقترحة، قبل إحالة النظام على اللجنة العليا للحوار التي يترأسها الوزير الوصي على القطاع..
الحوار يتطرق كذلك إلى آليات وسبل تنزيل الاتفاقات المتوصل إليها سابقا مع الوزارة. والتي تهم عدة ملفات ضمنها تسوية الترقيات وأوضاع بعض الفئات من الشغيلة التعليمية.
كما تم التوافق على تسريع وتيرة الاشتغال بالانتقال من اجتماعين أسبوعيا. إلى أربعة اجتماعات خلال الأسبوع، في سبيل التوصل إلى توافقات حول النظام الأساسي خلال فترة الصيف، والشروع في تنزيله خلال الموسم الدراسي المقبل.
جدير بالذكر في ذات الصدد أن وزارة التربية الوطنية كانت قد توصلت إلى اتفاق مع النقابات يتضمت تسوية مستحقات ترقيات 2020 خلال شهر دجنبر المقبل. على أن تتم تسوية ترقيات 2021 خلال شهر مارس 2023، وإدماج الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد في النظام الأساسي الجديد، وتخصيص مبلغ 800 مليون درهم كمستحقات لإعادة الترتيب والترسيم.
الاتفاق تضمن كذلك تسوية وضعيات ما يزيد عن 36 ألف موظف من المعنيين بما تبقى من اتفاق 18 يناير2022، وإحداث تحفيز مادي يشمل 500 مؤسسة سنة 2023 بمنحة قدرها 10000 درهم لكل موظف من العاملين بها، على أن يرتفع العدد إلى 2600 مؤسسة سنة 2024.
وتشدد النقابات على ضرورة الإقرار بإدماج الأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد. وأطر الدعم بالوظيفة العمومية والغاء كل الأنظمة الأساسية، واعتبار تسوية المستحقات المتأخرة. رغم أهميتها وملحاحيتها، لا تدخل ضمن العرض الحكومي الذي يفترض أن يحمل مستجدات ومكاسب جديدة للشغيلة التعليمية.
كما تدعو النقابات إلى التسريع بأجرأة ما تبقى من الاتفاق المرحلي 18 يناير 2022 الموقع بين الوزارة والنقابات التعليمية. والذي يخص ما يزيد عن 36 ألف موظف هو فقط وفاء بالتزام الوزارة باتفاق 18 يناير 2022 .والذي من شأنه تعزيز مصداقية الحوار القطاعي.