الرباط-متابعة
نظمت سفارتا المغرب وفرنسا والرابطة الفرنسية بالعاصمة الإماراتية ابوظبي، مساء أمس لقاء لتقديم كتابين حول تاريخ المغرب للمؤلف الفرنسي ،جيلبير سينوي.
ويتعلق الامر بكتاب ” l’ile du couchant ” (جزيرة المغرب) الذي يسلط الضوء على تاريخ المغرب في عهد السلطان مولاي إسماعيل ، الذي عمل على توحيد المملكة المغربية في ظل المؤامرات التي كانت تحاك ضد المملكة ، وبكتاب “le bec du canard” (منقار البط) ، الذي يتحدث عن التجاذبات السياسية الدولية، الى غاية 1912 ، وشره القوى الأروبية للسيطرة على المغرب ،بالنظر الى موقعه الاستراتيجي على الخريطة العالمية.
وقال القائم بأعمال السفارة المغربية بأبوظبي، عبد الاله أودادس في كلمة خلال اللقاء ، الذي حضره عدد من المهتمين بالحقل الثقافي من المغرب وفرنسا، ان هذين الاصدارين يقتفيان من خلال هذا الكاتب ،ذي الأصول المصرية والذي يعد أحد أصدقاء المغرب الأوفياء ، التاريخ الحديث للمغرب وجذوره الموغلة في القدم ، والذي ساهم باشعاعه في تشكيل خصائص المناطق العربية والافريقية والمتوسطية .
من جهتها أبرزت الملحقة الثقافية بسفارة فرنسا في أبوظبي، ناتالي شوبلان ، مختلف محطات المؤلف ، الشغوف بالموسيقى ،و الذي ترعرع في القاهرة، واستطاع بعد التحاقه بباريس ان يبصم على مسار متميز ككاتب ومؤلف بليغ.
وبالإضافة الى هذين الكتابين ينكب الكاتب جليبير سينوي حاليا على تأليف كتاب ثالث ، يتطرق الى تاريخ المملكة المغربية في الفترة ما بين 1912 الى 1956 ، وعهد الاستقلال ، وهو عبارة عن رواية تاريخية تسلط الضوء على النضالات والمواقف المشرفة للأسرة العلوية في الدفاع عن حوزة الوطن ، والحفاظ عليه عقب تدخلات القوى الاستعمارية ، التي حاولت السيطرة عليه.
وفي اعقاب تقديم كتابي ” l’ile du couchant ” و “le bec du canard” نظم حفل توقيع وإهداءات لهذين المؤلفين ، ضمن أجواء مغربية تذوق خلالها الحاضرون كؤوس الشاي والحلويات المغربية واستطابوا مذاقها.