الرباط ـ عبد الرحيم زياد
أكد عبد الصمد ناصر الإعلامي المغربي الذي يشتغل بقناة “الجزيرة” القطرية، أنه فوجىء بحجم الحملة التضامنية التي عبر عنها المواطنون المغاربة بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، و بسيل المكالمات والرسائل التي توصل بها في هذا الإطار.
وقال عبد الصمد ناصر في تصريح خص به جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أنه ” فخور بهذه الحملة التضامنية ، و فخور بهذا الشعب، و أجد نفسي عاجزا عن التعبير الملائم عن هذا المواقف الطيبة التي عبر عنها المغاربة، و سأظل مدينا لهم ولهذه المواقف النبيلة “.
ورفض الإعلامي المغربي التعليق عن قرار توقيفه، وإنهاء العقد الذي يربطه بقناة الجزيرة القطرية، مؤكدا أن ” ما جرى قد جرى و أعتبر الموضوع صفحة وقد طويت، و آليت على نفسي أن لا أعلق على ما حدث، و أنا الآن أنظر إلى المستقبل”.
و أضاف ناصر أن ” 26 سنة من الاشتغال في مؤسسة الجزيرة التي ستظل في قلبي، وستظل كل مشاعر التقدير والاحترام والمحبة لها وللزملاء في هذه المؤسسة الراقية محفوظة في قلبي ووجداني”.
و بخصوص مستقبله المهني، أكد عبد الصمد ناصر ” لا أخفيك بأني توصلت من الآن بعدد من العروض من طرف قنوات ومؤسسات إعلامية، لكن تركيزي وهمي منصب في الفترة الحالية على تدبير هذه المرحلة الانتقالية بشكل حكيم وبطريقة متأنية”.
واستطرد الإعلامي المغربي “عقدي مع قناة الجزيرة سينتهي في شهر غشت المقبل، و حينما استوفي أمور الانتقال والعودة إلى المغرب، وما يتطلبه من الأمر من إجراءات بما فيها أمور انتقال أطفالي و تأمين استمرار دراستهم و غير ذلك من الأمور، لذلك فتفكيري منصب حاليا على تدبير هذه المرحلة الانتقالية و بعد ذلك لكل حادث حديث”.
و بخصوص الجدل الإعلامي الذي خلفه خبر نهاية عقده مع القناة القطرية، وردود الأفعال والتعليقات التي عبر عنها البعض أكد عبد الصمد ناصر ” نحن المغاربة أولاد أصول ونعطي اعتبارا لحق “الملحة والطعام” لذلك سأظل أكن كل التقدير والاحترام لقناة الجزيرة، والجزيرة بالنسبة لي لم تكن مؤسسة فقط بل كانت مشروعا، وفخور جدا أنني كنت جزءا من هذا المشروع، و هي أعطتني الكثير مما لا استطيع أن أرده لذلك سأظل أقدرها وأقدرها وسيظل عشقها في قلبي إلى الأبد”
و استرسل ناصر في ذات السياق “أن البعض يريد يخلط الأمور، لذلك أنا أتبرأ من الذين يروجون الأمر على أنه خلاف بيني وبين دولة وشعب قطر الذين أكن لهم كل التقدير والمحبة، ولم أجد منهم سوى الخير، و أبنائي ترعرعوا في هذا البلد الكريم و لا أحتمل أن يحمل أحد هذا البلد مما ليس فيه ، قطر هي بلدي الثاني وفيها عشت و اشتغلت ردحا طويلا من عمري، سأظل مدينا لهم بالكثير من مشاعر الحب، و سأعمل بأصلي كما عملوا بأصلهم لأني لم أجد منهم إلا ما يفرح منذ ان التحقت بهذا البلد الطيب “