الرباط ـ متابعة
وضع على موقع البوابة الوطنية للمشاركة المواطنة ملتمس في مجال التشريع، موجه للبرلمان. يقضي بمنح الجنسية المغربية لجميع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة.
المذكرة التقديمية لهذا الملتمس، تشير إلى أن “تاريخ المملكة المغربية يتميز بتلاحم وانصهار مختلف مكونات الأمة. إلا أن الجالية اليهودية المغربية عرفت هجرات فردية وجماعية. في أزمنة مختلفة، ولأسباب متعددة، اقتصادية ودينية وأخرى، حيث ترك شرخا في المجتمع المغربي وثقافته وتوازنه”.
واستدركت لجنة المبادرة التي ينسقها الحسين بنمسعود، بأن “الارتباط الوثيق للجالية اليهودية بالمغرب ملكا وشعبا وثقافة لم يعرف إلا تشبثا، وتعلقا”.
وتقول الوثيقة ذاتها أن “الجالية اليهودية المغربية وأبنائهم وأحفادهم المقيمين خارج المغرب، وخلافا للمقيمين داخل المملكة. عانوا من فقدان الحق في الجنسية المغربية المترتبة عن النسب، وتواصل فقدان هذا الحق لأجيال متواصلة، وذلك لعدة أسباب قاهرة خارجة عن إرادتهم متجاوزة لظروفهم”، موردة في هذا الصدد، بعد مسافة دول الإقامة عن المغرب، وصعوبة السفر وصعوبات أخرى مرتبطة بالوضعية السياسية أو الأمنية أو الإقتصادية أو الإجتماعية ببلدان الإقامة. سواء تجاه الجالية اليهودية عامة، وكذلك الجالية اليهودية المغربية خاصة.
وترافع المبادرة بأن هذه الأسباب أثّرت على الرّابطة القانونية للجالية اليهودية المغربية وأبنائهم وأحفادهم تجاه وطنهم المغرب، وبحقوقهم وحقوق أسلافهم القانونية والثقافية والإجتماعية والاقتصادية والسياسية والروحية وغيرها.
ورغم استمرار “معاناة أبناء وأحفاد الجالية اليهودية المغربية”، فإن ذلك “لم يؤثر سلبا لا على تشبثهم ولا على حبهم الصادق لوطنهم ووطن أجدادهم. كما لم يؤثر سلبا على طابع الهوية المغربية البارز في حياتهم اليومية، وكذلك باقي المناسبات”، يزيد المصدر نفسه.
وجاء في الملتمس التشريعي، أن عدم تحرك المشرع المغربي في الدورات السابقة، بما يكفي، لتمتيع اليهود المغاربة وذويهم. بكافة حقوقهم، رغم الخطب الملكية في هذا الإتجاه، في مختلف المناسبات، “لم يرفع معاناة الجالية اليهودية المغربية المقيمة بالخارج”.
ويأتي هذا الملتمس التشريعي “لإنهاء معاناتهم”، تضيف الوثيقة، و”صيانة حقوقهم وإدماجهم” من خلال منح الجنسية المغربية. لجميع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة.
وتلتمس هذه المبادرة، منح الجنسية المغربية لجميع اليهود المغاربة. بما فيهم الذين سبق لهم أن تنازلوا عن الجنسية المغربية، ولجميع أولاد وأحفاد اليهود المغاربة.
وتضمن هذا الملتمس التشريعي، إحداث بوابة إلكترونية، بمثابة شباك للمسطرة الأولية، لتقديم طلبات التجنيس.