ذكرت قناة “دويتشه فيله” الالمانية أن الامر يبدو في الجزائر وكأن لا أحد يملك المفاتيح الصحيحة لقراءة رهانات الوضع الحالي، وبالتالي فإن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مقبلة على زيارة بلد أقل ما يقال عنه أنه ليس في أحسن أحواله.
وقالت القناة في مقال نشرته على موقعها تحت عنوان “قبيل زيارة ميركل ـ الجزائر على صفيح ساخن” أن ميركل تستعد لزيارة الجزائر في وقت تبحث فيه أوروبا عن شركاء موثوقين في الضفة الجنوبية للمتوسط لمواجهة معضلات الهجرة والإرهاب، غير أن هذا البلد يجتاز أزمة خانقة أدت إلى حالة شلل غير محمود العواقب.
وتابعت أن الجزائر تعيش هذه الأيام على وقع انتشار أحداث مقلقة من مختلف الأنواع، منها فضيحة الكوكايين ووباء الكوليرا، وهو ما وجدت فيه الصحافة المحلية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي مناسبة لتوجيه النقد لفشل النخبة الحاكمة في حل مشاكل البلاد.
ونقل صاحب المقال عن صحيفة “الخبر” الجزائرية قولها إن “نقص المعلومات حول مصدر المرض تسبب في فوبيا لدى الجزائريين”، فيما نددت صحيفة “ليبيرتي” الناطقة بالفرنسية بـ”الصمت المطبق للحكومة في وقت أصيب فيه الجزائريون بالذعر “.
وأضاف “تتوالى الفضائح التي تهز الجزائر ولا تتشابه، لكن كل خيوطها تلتقي في نقطة واحدة ألا وهي الفراغ في أعلى هرم السلطة”.
ومن جهة أخرى، توقف المقال عند مرض الكوليرا الذي ظهر مجددا في الجزائر بعد غياب 22 سنة، متسببا في حالة من الرعب في البلاد.
وأبرز المقال أن العديد من الجزائريين يرون أن عدم قدرة الدولة على السيطرة على الوباء يمثل جزء من ترهل مؤسسات الدولة، خصوصا وأن ذلك جاء بعد فضيحة اكتشاف شحنة من الكوكايين قدرت بـ701 كيلوغرام نهاية مايو الماضي بميناء وهران، على متن باخرة قادمة من البرازيل، والتي تحولت إلى “قضية دولة” بسبب شبهات حول تورط مسؤولين في القضية، أدت فيما بعد إلى إقالة عدد من الجنرالات بالجملة في المؤسسات الأمنية.