الرباط ـ متابعة
تواصلت أمس الاثنين 12 يونيو الجاري فعاليات النسخة الـ19 من مناورات “الأسد الأفريقي”. والتي تستمر حتى 16 يونيو الجاري، حيث جرت مناورات بحرية بين الجانبين، وذلك بعد تدريبات جوية على الإنزال المشترك.
وشهد الشق البحري من المناورات مناورات مشتركة بين سفن حربية مغربية ونظيرتها الأمريكية. يُشرف عليها مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من الطرفين، كما قاموا بتبادل للزيارات تخلّلها تفقُّد طواقم الباخرات الحربية المشاركة في المناورات.
وترسو بالميناء العسكري بأكادير الفرقاطة المغربية “طارق بن زياد”، إلى جانب البارجة الحربية الأمريكية المدمرة “يو إس إس هارلي بيرك” التابعة للأسطول السادس لسلاح البحرية الأمريكية بحوض البحر الأبيض المتوسط.
و تهدف هذه المناورات البحرية إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن البحريَيْن، وتقوية وتعزيز قابلية التشغيل البيني المتبادل من خلال استخدام الإجراءات العملياتية المشتركة بين عناصر القوات البحرية لكل من البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية.
كما تعتبر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والمعرفة بين قوات البحرية المغربية ونظيرتها الأمريكية. بهدف زيادة تعزيز مستوى النهج المشترك للعمليات.
وتعد استضافة المغرب لمناورات الأسد الأفريقي باعتبارها أكبر تدريب عسكري مشترك لقوات الأفريكوم تجعل المغرب شريكا رئيسيا لتصدير واستتباب الأمن في المنطقة.
ولعل استمرار إجراء هذه المناورات و وصولها الى نسختها 19 يؤكد الرغبة القوية لكل من المغرب و الولايات المتحدة في إدامة وتمديد هذا التقليد من أجل مزيد من البناء المشترك استناداً إلى هذه الصداقة طويلة الأمد، والتعاون الوثيق من أجل مزيد من السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والقارة والعالم.
جدير بالذكر أنه مناورات الأسد الإفريقي تستمر حتى 16 يونيو/حزيران الجاري في 7 مناطق بالمغرب، وهي أغادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان.