الرباط-متابعة
بتعليمات ملكية، وقعت الحكومة اليوم الثلاثاء 13 يونيو الجاري، على مراسم اتفاقية الإطار بين الحكومة ومهنيي قطاع الفلاحة، المتعقلة بالبرنامج الاستباقي للحد من تأثير نقص التساقطات المطرية والظرفية العالمية على النشاط الفلاحي، الذي يدخل في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لتنزيل برنامج دعم الفلاحين.
التوقيع على الاتفاقية الإطار، بمقر رئاسة الحكومة بالرباط الذي ترأسه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية،ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، جاء تنفيذا للتعليمات الملكية من أجل إطلاق برنامج الحد من تأثير نقص التساقطات المطرية.
وفي هذا السياق أفاد بلاغ لرئاسة الحكومة توصلت جريدة “24 ساعة” بنسخة منه، أن هذا البرنامج، الذي أعدته الحكومة من أجل التخفيف من آثار الجفاف والتقلبات الظرفية وإعادة التوازن لسلاسل الإنتاج، خُصص له غلاف مالي يقدر بعشر مليارات درهم، مشيرا إلى أنه سيشمل ثلاثة محاور، تتمثل في: حماية الرصيد الحيواني، وحماية الرصيد النباتيودعم سلاسل الإنتاج، وتعزيز قدرات تمويل القرض الفلاحي.
وبموجب هذه الاتفاقية، حسب البلاغ، سيتم تخصيص 5 مليارات درهم لحماية الرصيد الحيواني، لدعم الشعير والأعلاف المستوردة المخصصة للمواشي والدواجن، كما سيتم تخصيص 4 مليارات درهم لحماية الرصيد النباتي ودعم سلاسل الإنتاج لدعم أثمنة بعض المواد الأولية كالبذور والأسمدة، بغية خفض كلفة إنتاج مجموعة من الخضر والفواكه، فيحين سيتم رصد مليار درهم لتعزيز القدرة المالية لبنك القرض الفلاحي من أجل دعم الفلاحين.
في السياق ذاته، ومن أجل خفض كلفة إنتاج مجموعة من الخضر الأساسية التي عرفت أسعارها ارتفاعا بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية خاصة البذور والأسمدة،
وأكد بلاغ رئاسة الحكومة، أنه سيتم بموجب هذا البرنامج تخصيص دعم لبذور وشتائل الطماطم في حدود ملياردرهم، ودعم مالي في حدود 580 مليون درهملبذورالبطاطس المعتمدة، و120 مليون درهم لخفض كلفة إنتاج البصل عبر دعم اقتناء البذور، كما سيتم رصد 2.3 مليار درهم لدعم الأسمدة التي ارتفعت أسعارهابفعل الظرفية الحالية.
في الإطار ذاته، استحضر رئيس الحكومة العناية الملكية السامية، التي يوليها الملك لساكنة العالم القروي ولكل مكونات وفاعلي القطاع الفلاحي، مذكرا بتعليمات الملك لتفعيل الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة آثار الجفاف خلال السنة الجارية، على غرار السنة الماضية.
وشدد أخنوش، على حرص الحكومة على دعم الفلاحين ومربي الماشية لتخفيف العبء عليهموالمساهمة في خفض كلفة الإنتاج الفلاحي،ومنه خفض أثمنة بيع المنتجات الفلاحية، التي تأثرت على الخصوص بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية خاصة البذور والأسمدة،بفعل الظرفية الدولية الحالية المطبوعة بمجموعة من التقلبات، داعيا مختلف الأطراف الموقعة على الاتفاقية إلى السهر على التنزيل السليم والفعال لهذا البرنامج،في احترام للجدول الزمني المحدد.
وأشار في هذا الصدد، أن الحكومة، وبالموازاة مع هذه الإجراءات الظرفية، ستعمل على المدى المتوسط، على إعادة التوازن التدريجي لمختلف سلاسل الإنتاج وإعادة الدينامية لكل القطاعات الإنتاجية المتضررة بفعل الأزمة، مع مواصلة الاستثمارات المهيكلة للرفع من مناعة الفلاحة الوطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف المتغيرات، لا سيما منها المناخية.
يشار إلى أن هذه الاتفاقية وقع عليها كل من: وزيرة الاقتصاد والمالية، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس الإدارة الجماعية لمجموعة القرض الفلاحي، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية(COMADER)، ورئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه (FIFEL)، ورئيس الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب (Lait Maroc)، ورئيس الفيدراليةالبيهمنية لقطاع الدواجن (FISA)، ورئيس الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء (FIVIAR)، ورئيس الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب (FIAC).
وفي وقت سابق نفذت، الحكومة تفعيلا للتعليمات الملكية السامية، برنامجا استثنائيا للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية خلال سنة 2022 بكلفة إجمالية وصلت 10 مليارات درهم.