أعلن سفير الولايات المتحدة لدى هولندا اليوم السبت ( الأول من سبتمبر) أن الشخصين اللذين أصيبا بجروح اثر اعتداء بسكين في محطة قطارات أمستردام الرئيسية، هما مواطنان أميركيان. وقال السفير بيت هويكسترا في بيان “نحن على علم بأن الضحيتين مواطنان أميركيان وتم التواصل معهما ومع عائلتيهما”.
وحول خلفية الإعتداءق قال المتحدث باسم شرطة أمستردام روب فان دير فين إن الشرطة “تدرس كافة السيناريوهات بما فيها الأسوأ أي الإرهاب” فيما يتعلق بعملية طعن شخصين في محطة القطارات المركزية المزدحمة في أمستردام ليلة أمس الجمعة (31 غشت) وأضاف إننا لا نعرف “نعرف حتى الآن دوافع المشتبه به”.
وكانت الشرطة الهولندية قد كشفت عقب العملية عن هوية الرجل المشتبه بتنفيذه عملية طعن الشخصين وإلحاق إصابات خطيرة بهمها، وقالت إنه شاب أفغاني في عمر الـ 19 وإنه مقيم في ألمانيا. وقال المتحدث بأن الشرطة الهولندية على اتصال وثيق بزملائهم الألمان، مشيرا إلى أنه يتم بجدية بحث أي دافع إرهابي محتمل.
وكات المتحدث باسم شرطة أمستردام روب فان دير قد أوضح إن الضحيتين اللذين لم تكشف هويتاهما “أصيبا بجروح خطرة ونقلا إلى المستشفى”، مضيفا أن المعتدي “أصيب هو أيضا لكن حياته ليست في خطر”.
وقالت الشرطة إن الرجل اختار فيما يبدو الاثنين بطريقة عشوائية في قاعة مزدحمة بمحطة القطارات الرئيسية في أمستردام.وفي بيان مشترك، قالت الشرطة ومجلس مدينة أمستردام إن الشرطة أطلقت النار على المشتبه به ونقلته إلى المستشفى حيث يجري استجوابه.
ورفضت الشرطة التكهن بأسباب حادثة الجمعة، لكن حركة طالبان الأفغانية دعت في بيان الخميس إلى شن هجمات على القوات الهولندية بعدما أعلن النائب اليميني المتشدد غيرت فيلدرز عزمه على تنظيم مسابقة لرسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد في البرلمان الهولندي. وألغى فيلدرز، الذي تلقى عدة تهديدات بالقتل، المسابقة التي أثارت غضب المسلمين وأشعلت تظاهرات حيث أشار إلى أنه يريد “تجنب خطر جعل الناس ضحايا للعنف الإسلامي”.
وقال شاهد العيان ريتشارد سنيلدز لوكالة الأنباء الفرنسية إنه رأى شابا “ينهار” أرضا في محل زهور والدم يسيل من جرح في يده. وتابع “بعد وقت قصير سمعت طلقات نارية وأدركت أن أمرا سيئا جدا يحدث”. وأضاف أنه بعد وقت قصير شاهد رجلا آخر طريح الأرض في مكان قريب. وأضاف “أول ما يتبادر إلى ذهنك هو هجوم إرهابي. فأنت في أمستردام سنترال ستيشن. حالة الذعر كانت معممة”.
وهرعت الشرطة إلى المكان وطلبت من أحد الرجال بالإنكليزية “أن ينبطح” بعد أن أطلقت عليه النار، بحسب سنيلدرز. وأضاف “حصل الأمر بسرعة كبيرة”.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر الأمن وهم يوجهون الركاب نحو المخارج فيما وصل المسعفون مع حمالات.
وقالت الشرطة في بادئ الأمر إن المحطة الكائنة في وسط المدينة التاريخي، تم إخلاؤها وإغلاقها أمام كافة رحلات القطار، ثم أعلنت بعد وقت قصير أن رصيفين فقط أغلقا أمام الركاب. وأعيد فتح الرصيفين بعد حوالى ساعتين.
وبقيت هولندا بمنأى عن الهجمات الإرهابية التي هزت جيرانها الأوروبيين في السنوات الماضية. لكن وسط مخاوف وتقارير بأن أشخاصا لهم علاقة ببعض الهجمات ربما مروا لفترة قصيرة في هولندا، يقول مسؤولو الأمن والاستخبارات إن مستوى التهديد كبير.