الرباط-عماد مجدوبي
أكد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن الاستقبال الملكي لأمهات لاعبين المنتخب الوطني لكرة القدم شكل لحظة إنسانية بامتياز، تعكس الاهتمام والعناية التي يوليهما جلالة الملكية للجالية المغربية عامة، وللشأن الرياضي بصفة خاصة، مشيرا إلى أنه من خلال التعليمات والتوجيهات الملكية وحرص جلالته استطاع الفريق الوطني أن يحقق ما حققه اليوم من خلال توفير الإمكانيات الضرورية والبنية التحتية التي ساهمت في تحقيق إنجاز الأسود.
وأوضح بوصوف، خلال مشاركته في برنامج “ضيف التحرير” أمس الثلاثاء، على قناة “ميدي 1 تيفي”، أن وصول المنتخب الوطني المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم المنظم في قطر، شكل حافزا كبيرا لمجلس الجالية من أجل البحث في مضمار كرة القدم المغربية وتقديم يد المساعدة من خلال إنجاز موسوعة للاعبين المغاربة بالخارج، مشيرا إلى أن المجلس بحكم صلته القوية والمباشرة مع الجالية في مختلف أنحاء العالم وجد أنه من واجبه أن يمكن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من التعرف على الخزان والكفاءات الرياضية من مغاربة العالم، في مجال كرة القدم.
وبخصوص منهجية العمل، وكيفية الوصول إلى معطيات دقيقة حول اللاعبين المغاربة بالخارج، أكد بوصوف أنه بحكم التواصل المستمر، فإن الكفاءات المغربية بالخارج هي التي قامت بمد المجلس بهذه المعلومات الدقيقة، حيث يوجد اللاعبون المغاربة في 529 ناد و400 مدينة. لذلك تم الاعتماد في البداية على الكفاءات المغربية في تخصصات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمعلوميات والبيانات، إلى جانب استعمال الأدوات العلمية من أجل تحليل البيانات واستخلاص المعطيات والمؤشرات المعتمدة، وفق منهجيات علمية ومنها منهجيات علم الاجتماع.
وأشار الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إلى أن أغلب اللاعبين المغاربة بالخارج يتواجدون في أوروبا، وبشكل أخص في فرنسا. لكن على الرغم من التواجد الضعيف في بعض الدول مثل إنجلترا إلا أن هذه الدوريات أمدت الفريق الوطني بعدد أكبر من اللاعبين. وأوضح في هذا السياق أن اللاعب أشرف حكيمي مثلا أعطى إشعاعا كبيرا لصورة المملكة وللجالية المغربية في فرنسا، وهو ما يشكل فخرا كبيرا وعملا مهما تقوم به الكرة المغربية، منوها إلى أن تواجد اللاعبين المغاربة في الدوريات الأجنبية ليس حديثا، وخير مثال على ذلك هو الأيقونة الكروية العربي بن مبارك.